السفير يحيي نجم : تصريحات سد النهضة متضاربة

profile
السفير يحيي نجم سفير مصر السابق في دولة فنزويلا
  • clock 23 مايو 2021, 10:23:42 ص
  • eye 1720
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أسلوب "البسترة" أي التسخين والتبريد الذي يتبعه النظام عبر تصريحات متضاربة ومتناقضة لمسؤوليه :

- خط أحمر .

- الملء لا يشكل ضررا .

- الملء بإرادة منفردة سيزعزع أمن واستقرار إفريقيا .

- مناورات رايحة ومناورات جاية .

 لا يدل على خطة خداع كما قد يتصور بعض السذج ؛ ولكنها تشير إلى حالة من التوهان والهذيان الداخلي وانفصام في الشخصية ؛ وتجعلنا مثار سخرية العالم ، بل وصل الحال إلى أن يستخدمها خصومنا ضدنا لأنهم لم يعودوا في حاجة للتفاوض والدعاية لأن مسؤولي مصر يتبنون المزاعم الإثيوبية .

هذه الخزعبلات التي يتفوه بها مسؤولو النظام تؤكد عدم وجود مؤسسات أو عقل جماعي يدير  الدولة ، وأن من يدير الأمور هي جهة واحدة أو شخص واحد ؛ يقوم بخداع وتخدير بل وخيانة الشعب حتى يتم الانتهاء من بناء السد .

المسألة بسيطة جدا ؛ إذا أردتم اقناع الشعب وأن يأخذكم الناس على محمل الجد ، لن نطالبكم بالمستحيل ؛ بل بنفس الإجراءات التي اتخذتموها أنتم أنفسكم قبل أسابيع قليلة في حالة ليبيا مع خصم أقوى بكثير (تركيا عضو حلف شمال الأطلسي) من اثيوبيا (التي سيكون تكرار الأمر معها أسهل بكثير) :

- اعطاء الأمر للقوات بالاستعداد (اختياري) .

- تفويض من مجلس الشعب لاستخدام القوة (ضروري) .

- ثم الانسحاب من اتفاق المباديء لنزع أي شرعية عن السد (ضروري) .

- ربط حدود اثيوبيا الحالية بما فيها أرض بني شنقول التي يبني عليها السد ؛ التي سمحت مصر لاثيوبيا باستخدامها بشرط عدم إقامة أي مشاريع تمنع انسياب مياه النهر ؛ ببناء السد كما ينص على ذلك اتفاقية 1902م. ؛ وهو الموقف الذي أعلنه السودان مؤخرا ويتفق مع القانون الدولي (ضروري) .

- أن نرى الإجراءات الضرورية على أرض الواقع مثل تفريغ سد الروصيرص (ضروري) .

- انذار كل الدول والمنظمات والشركات بوقف التمويل والتعامل في السد لخرقه القانون الدولي واضراره بمصر .

- إعلان السد عمل عدائي ضد مصر يستوجب الرد (ضروري) . 

- المطالبة بوقف العمل فورا بالسد واخلاء موقعه من المدنيين والأجانب في خلال ثلاثة أيام (ضروري) .


هذه هي الإجراءات الأساسية واللازمة .. أما غير ذلك فهو محض هراء وتمثيلية هزلية ، ومجرد دجل وشعوذة لا يصدقها إلا الحمقى والسفهاء .

التعليقات (0)