- ℃ 11 تركيا
- 20 نوفمبر 2024
الحرب الروسية الأوكرانية.. عام من الحسابات "الخاطئة" والدروس المستفادة
الحرب الروسية الأوكرانية.. عام من الحسابات "الخاطئة" والدروس المستفادة
- 22 فبراير 2023, 6:20:33 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اعتبر موقع أكسيوس الأمريكي أن الانتكاسات التي شهدتها القوات الروسية بأوكرانيا يعود جزء منها إلى حسابات خاطئة للكرملين.
لكن الموقع أوضح أن الجيش الروسي قد تعلم دروسا من تلك الحرب، بعد مرور عام على بدايتها، وأجرى تعديلات تكتيكية، لكن هذه التغييرات لم تعالج المشاكل الكبرى.
وعدد الخبراء بعض الافتراضات التي اعتبروا أن موسكو أخطأت في تقديرها قبل وأثناء الحرب، والتي يأتي من بينها:
1 - اعتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن نظام كييف سيسقط. لكن فولوديمير زيلينسكي ظل صامدا كرئيس لأوكرانيا ويواصل استقبال زعماء العالم، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع.
2 - اعتقاد بوتين أن روسيا ستتغلب على قوة أوكرانيا ضعيفة. لكن القوات الروسية لم تكن مؤهلة لقتال ما تبين أنها قوة أوكرانية قوية ومرنة. وانتهى الأمر بروسيا بالحاجة إلى تعزيزات في ساحة المعركة - وهو ما لم يتوقعه بوتين.
3 - راهن بوتين على أن الغرب لن يتمسك بأوكرانيا. لكن عزيمة الولايات المتحدة وأوروبا لا تزال حتى الآن ثابتة.
لكن روسيا تعلمت من بعض هذه الأخطاء، وأجرت بعض "التغيرات التكتيكية" نتيجة لذلك، بحسب دارا ماسيكوت، الباحث الأول في مؤسسة راند لموقع "أكسيوس".
وأكد ماسيكوت أن التغييرات والدروس المستفادة شملت:
1 - استخدام الطائرات دون طيار ضد الطائرات دون طيار وطائرات الاستطلاع الأوكرانية.
2- نقل روسيا مستودعاتها اللوجستية ومواقعها القيادية خارج نطاق قذائف هيمارس التي حصلت عليها أوكرانيا من الغرب.
3- تراجع الكرملين في مارس/ذار عن أهدافه المباشرة والتركيز إلى حد كبير على السيطرة الكاملة على منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.
جاء ذلك بعد سلسلة من الانتكاسات على الرغم من استمراره في قصف المناطق المدنية والبنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك في كييف.
4 - تغيير بوتين وصف بوتين للعملية في أوكرانيا، فبدلا من وصفها بـ "العملية الخاصة"، أقر الرئيس الروسي خلال لقاء متلفز في ديسمبر/ كانون الأول بأن "المعركة" في أوكرانيا قد تكون طويلة.
5 - اعتراف بوتين في وقت سابق من ذلك الشهر ببعض المشكلات التي تواجه الجيش الروسي والطرق التي يمكن من خلالها تحسينه.
لكن ماسيكوت يحذر من أن التعديلات التي أجرتها موسكو تتماشى إلى حد كبير مع ما يمكن توقعه من أي جيش متطور إلى حد ما في أوقات الحرب.
وقال إنهم لا "يحلون المشاكل الأكبر" - بما في ذلك مشكلات القيادة والهيكلية ومتى وكيف يتم اتخاذ القرارات والاستنفاد السريع للإمدادات وحقيقة أن روسيا لا تزال تتكبد خسائر كبيرة وهو ما يعكس جزئيًا مدى عدم جاهزية الكثيرين من قوات الاحتياط التي حشدها في سبتمبر/أيلول.