- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
الحداية تحدف لقاحات فاسدة
الحداية تحدف لقاحات فاسدة
- 20 يونيو 2021, 12:45:30 م
- 4427
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
فى مشهد يبين نظرة النظام الرسمى العربى ورؤيته للكيان الصهيونى وفى مقدمتهم سلطة رام الله اتفقت السلطة الفلسطينية على استيراد كميات من لقاح كوفيد ١٩ لتلقيح المواطنين ..
كده عداها العيب ..
لكن تسليم اللقاحات سيتأخر وفق جداول منتجى اللقاح ..
برده مفيش مشكلة ..
فجأة يتفتق الذهن ويتجه الى عرض من حكومة الكيان الصهيونى بتقديم ما يزيد عن المليون جرعة من لقاح فايزر وبشكل عاجل للسلطة الفلسطينية للتعجيل بتلقيح المواطنين !!
والمقابل يا سيدنا ؟
على أن تقوم السلطة فيما بعد بإعادة كميات مماثلة حين تتسلم ما تعاقدت عليه !!
يعنى شوية لقاحات سلف ..
دى ايه الحنية والأخلاق الكيوت دى ؟
خللى بالك ان حكومة الكيان الصهيونى نجحت فى تطعيم ٨٥٪ من البالغين بين سكانها ولم يعد هناك إقبال على تلقى اللقاح الا فى القليل ، فى الوقت التى وجهت لها الانتقادات طوال شهور مضت أنها لم توفر جرعات اللقاح للفلسطينيين بحكن كونها سلطة وقوة احتلال بحكم القانون الدولى ..
قوم ايه بقى ، حكومة السلطة الفلسطينية واثقين فى الصهاينة وبيتعانوا معاهم طوال عقود فى كل حاجة سواء أمنية أو غير أمنية صدقوا الصهاينة استمرارا لهذه الثقة واتفقوا معهم على الاستبدال فعلا ..
تدونا مليون وأربعمائة جرعة لقاح النهارده وتاخدوا غيرهم من الشحنات الطازة التى ستأتينا فيما بعد ..
قام عمنا شايلوك نفذ وعده وأرسل الدفعة الأولى مما اتفق عليه الطرفان من لقاح فايزر وقدرها ٩٠ الف جرعة ..
قوم ايه الحكومة الفلسطينية استلمت الدفعة الاولى من عمهم شايلوك ..
قوم ايه بقى بيفتحوا الصناديق يقوموا يكتشفوا ان التسعين الف جرعة على وشك انتهاء الصلاحية وان شايلوك استنصح وضحك عليهم فى اللقاحات زى ما عرف يبنى مستوطنات بطول الارض الفلسطينية وعرضها تحت قدام عينيهم ..
وانه بينصب عليهم ويديهم لقاح منتهى الصلاحية وهياخد البدل لقاحات طازة !!
قوم ايه بقى مش حينفع ان الحكومة الفلسطينية تلقح الفلسطينين بلقاح منتهى الصلاحية والحكاية مستحيل تعدى وحتبقى فضيحة بجلاجل ..
قوم ايه بقى ..
رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية يصدر أمرا لوزارة الصحة الفلسطينية بإلغاء الاتفاق مع حكومة الكيان الصهيونى والذى تم بموجبه تسليم واستلام الدفعة الاولى وإعادتها ثانية لحكومة الكيان الصهيونى ..
وكأننا كعرب مكتوب علينا ألا نتعلم لا من دروس الماضى ولا من دروس الحاضر وإننا لازم نحب أعدائنا ونثق فيهم زى القط اللى بيحب خناقه ..
هل ده ممكن يتسمى هطل عربى ؟
واللا له مسميات تانية خصوصا واحنا عارفين إننا بنتعامل مع عدو وجودى يتمنى أن يستأصل شأفة كل عربى ولن يتردد فى فعلها ان استطاع يوما ؟؟
واللا هيا جينات واللا ايه بالضبط ؟
مع اننا يا اخى بنسمع من صغرنا المثل اللى بيقول ان الحداية مش بتحدف كتاكيت ..
ولو كانت كتاكيت ميتة أو منتهية الصلاحية
وعمنا شايلوك بفعلته يؤكد لنا مصداقية المثل الفلاحى بتاعنا عن الحداية والكتاكيت ..