تكبير الخط تصغير الخط

أفادت مصادر عسكرية من الجيش السوداني بأن القوات المسلحة قد تمكنت من فك الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على مقر "القيادة العامة" في الخرطوم، والذي استمر لنحو عام ونصف، وفقا لقناة الجزيرة القطرية.

كما ذكرت المصادر نفسها أن الجيش السوداني تمكن أيضًا من فك الحصار عن معسكر سلاح الإشارة بعد معارك عنيفة جرت في منطقة الخرطوم بحري.

وكان الجيش قد قام بقصف مكثف بواسطة المدفعية الثقيلة من شمال أم درمان، مستهدفًا تجمعات قوات الدعم السريع في الوسط الغربي من الخرطوم بحري، مع التركيز على الأحياء الواقعة جنوب ضاحية "شمبات".

وعادةً ما كانت جبهات القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تتركز في الأجزاء الشرقية من الخرطوم بحري، لكن منذ يوم الخميس الماضي، غير الجيش السوداني استراتيجيته وركز قصفه على المناطق الغربية من المدينة.

كما نشر الإعلام العسكري للجيش السوداني صورًا تظهر قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، في مدينة الجيلي شمال بحري.

اشتباكات عنيفة

وتشهد مدينة الجيلي معارك شديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يسعى الجيش للسيطرة على آخر معاقل الدعم السريع في المدينة، علمًا أن القوات تتخذ من مقر مصفاة الجيلي للبترول موقعًا محصنًا لها.

فيما أفادت قناة الجزيرة بأن التطورات العسكرية تتسارع بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى أن فك الحصار عن مقر القيادة العامة ومعسكر سلاح الإشارة جاء نتيجة معارك طاحنة خلال الأيام الماضية.

كما أضافت أن القوات المسلحة قد كثفت عملياتها ضد مواقع الدعم السريع عبر القصف الجوي، بالتوازي مع هجمات شنتها وحدات تابعة للجيش من شمال بحري، مما أسفر عن التحام هذه القوات مع القوات المحاصرة في معسكر سلاح الإشارة.

وأكدت القناة أن هذه الخطوات تمثل تحولات كبيرة على الصعيدين الميداني والعسكري، إذ أصبح الطريق مفتوحًا أمام الجيش يمتد لأكثر من 70 كيلومترًا من مقر القيادة العامة إلى مدينة الجيلي. ومن الممكن أن يتجه الجيش نحو مناطق شرق النيل، التي لا تزال تعتبر معاقل لقوات الدعم السريع.

وأشار المراسل إلى أن التطورات الحالية قد تهيئ الطريق لعودة قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، إلى القيادة العامة، ما قد يشكل مرحلة جديدة في الصراع الدائر في البلاد.