تكبير الخط تصغير الخط

أعلن وزير المجاهدين في الجزائر "العيد ربيقة"، اكتشاف آبار عبر 12 ولاية ممتلئة برفات آلاف الشهداء، الذين كانوا في عداد المفقودين خلال حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962).

وأوضح "ربيقة"، أنه تم العثور على رفات مفقودي الثورة الجزائرية، على مستوى 12 ولاية، بمعدل بئر إلى 3 آبار بالولاية الواحدة، ويحتوي كل بئر ما بين 10 إلى 400 رفات شهيد مفقود.

وأشار إلى أن ملف المفقودين خلال حرب التحرير، شائك للغاية ويمكن إدراجه ضمن مجزرة من مجازر الاستعمار الشنعاء التي ارتكبت في حق الجزائريين، وفق إعلام محلي.

وتابع أن جميع الملفات الخاصة بالذاكرة يتم تداولها ودراستها في إطار اللجان العليا المنصبة على أعلى مستوى والتي تدرس بين الطرفين الفرنسي والجزائري.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية "روزلين باشلو" قرب رفع السرية عن أرشيف "التحقيقات القضائية" لفترة حرب الجزائر (1954-1962).

وجاءت تصريحات وزيرة الثقافة الفرنسية بعد يومين على زيارة وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لو دريان" للعاصمة الجزائرية.

وأعلن "لو دريان"، بعيد لقائه الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" في الجزائر، الاتفاق على استئناف الحوار بين البلدين، عقب أزمة استمرت عدة أشهر.

وأعلن الرئيس الفرنسي، في 9 مارس/آذار 2021، في إطار سياسة "الخطوات الصغيرة" التي يتبعها عن تبسيط الوصول إلى إجراءات رفع السرية عن الوثائق السرية التي يزيد عمرها على 50 عاما؛ مما يجعل من الممكن تقصير فترات الانتظار المرتبطة بهذا الإجراء.

واندلعت أزمة دبلوماسية حادة بين فرنسا والجزائر، دفعت الأخيرة إلى وقف الاتصالات الدبلوماسية مع باريس واستدعاء سفيرها للتشاور منذ 2 أكتوبر/تشرين الأول 2021، في أعقاب تصريحات للرئيس الفرنسي، قال فيها إن الجزائر "لم تكن أمة قبل الاستعمار"، وإن الرئيس "تبون" رهين نظام عسكري"، قبل أن يتم تهدئة الأمور.