الجارديان: فوز ميسي بكأس العالم سيدعم مساعي السعودية لتنظيمه في 2030

profile
  • clock 17 ديسمبر 2022, 6:12:40 ص
  • eye 570
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

سلط تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" الضوء على مساعي السعودية لتنظيم بطولة كأس العالم 2030، بالمشاركة مع مصر واليونان، بعد أن شاهدت مدى القوة الناعمة التي تضيفها هذه البطولة لأي منظم لها، وكان آخر تلك الدول قطر التي باتت محل أنظار العالم أجمع بعد تنظيمها نسخة 2022 الحالية.

وأوضح التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أنه في حالة رفع النجم الأرجنتيني "ليونيل ميسي" كأس العالم بعد المباراة النهائية المرتقبة التي ستجمع منتخب بلاده مع فرنسا في مونديال قطر، لن يكون هو الفائز الوحيد، بل السعودية أيضا.

وأرجعت ذلك لما تم كشفه في مايو/أيار الماضي من تعاقد أجرته السعودية مع "ميسي"، ليصبح سفيرا للسياحة فيها، وبلغت قيمته 25 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يمكن أن يمثل دعما من النجم الأرجنتيني للسعودية في مساعيها نحو الفوز بشرف تنظيم مونديال 2030.

وأشار التقرير إلى أن قطر، منذ فوزها بحق استضافة المونديال في 2010، كتبت بمهارة قواعد جديدة للعبة استخدام القوة الناعمة لتعزيز أهدافها كدولة من وراء تنظيم البطولة الأشهر عالميا، وهو ما لفت نظر السعودية.

بحسب التقرير، قد يؤدي تنظيم السعودية لبطولة كأس العالم 2030، إلى إعادة تأهيل ولي العهد "محمد بن سلمان" على المسرح العالمي، والذي تمت الإشادة به في البداية باعتباره مصلحًا قد يقود المملكة على طريق الحداثة. 

لكن مقتل الصحفي المعارض "جمال خاشقجي" تركه منبوذا لفترة، إضافة إلى دور المملكة في الحرب باليمن والقيود المفروضة على حقوق المرأة واستخدامها لعقوبة الإعدام، وهو الأمر الذي أدى إلى الإضرار بسمعته الدولية.

في الآونة الأخيرة، أدى قرار السعودية بتحدي الضغط الأمريكي على إنتاج النفط إلى توتر العلاقات المضطربة بالفعل.

ويضيف التقرير: لذلك، يريد "ابن سلمان" أن تساعد البطولة في إقناع العالم - وشبابه - بأن لديه خطة لفطم ثاني أكبر دولة منتجة للنفط من اعتمادها على دولارات البترول، من خلال خطة تحديث رؤية 2030 الخاصة به.

وتقول الصحيفة إنه إذا استطاعت السعودية تكرار إنجاز قطر في تنظيم المونديال، فسوف تسلط ضوءًا أكثر إشراقًا على علاقاتها الدولية، وفي مقدمتها علاقاتها الواسعة مع قوى دولية بارزة، مثل بريطانيا والولايات المتحدة.

وتطرق التقرير إلى مسيرة السعودية في "الغسيل الرياضي"، من الملاكمة والمصارعة إلى الجولف، وفي اللعبة الأخيرة قسمت المملكة عالم الجولف بإطلاق LIV Golf وهي البطولة الضخمة الممولة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عام 2019.

وكانت آخر إنجازات الرياض هي الصورة التي جمعت ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "جياني إنفانتينو" في حفل افتتاح مونديال قطر وهما يجلسان سويا في المقصورة الرئيسية ويتبادلان الحديث الباسم.

وبحسب ما تقول الصحيفة، فإن السعودية مستعدة لدفع 40 مليار دولار لتمويل عرضها لاستضافة مونديال 2030 مع مصر واليونان، رغم تصريحات وزير السياحة السعودي "أحمد الخطيب" بأن المملكة لم تقدم عرضا رسميا للتنظيم.

البنية التحتية

ويقول التقرير إنه عادة ما تكون العطاءات الفائزة في كأس العالم مصحوبة بإنفاق ضخم ومثير للجدل في كثير من الأحيان على البنية التحتية.

ومن تطوير الطرق والمطارات في جنوب أفريقيا إلى الاحتجاجات في البرازيل، كانت قطر هي الأغلى، حيث قيل إن 229 مليار دولار بما في ذلك بناء 7 ملاعب ضخمة تم تشييدها من الصفر، وسط مزاعم بوفاة أعداد كبيرة من العمال خلال البناء.

واليوم، يوجد في السعودية عدد أكبر من الملاعب الموجودة في قطر، على الرغم من أن ملعبين منهما فقط يتسعان لأكثر من 60 ألفًا ومعظمها تبلغ سعته حوالي 20 ألفًا.

 وفي حال الموافقة على الاستضافة، ستكون كأس العالم 2030 متزامنة مع السنة التي يريدها "محمد بن سلمان" تتويجا لخطته (السعودية 2030) لبناء مجتمع متنوع اقتصاديا بعيدا عن النفط، بما في ذلك خلق طفرة سياحية بالمملكة.

ويختم التقرير بتصريحات من "مينكي ووردن"، مديرة منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقول فيها إنه "يجب عدم تكرار الأخطاء في منح الحدث الأكثر مشاهدة في كرة القدم لقطر. يجب على النساء والصحفيين وأعضاء مجتمع الميم وجميع عشاق اللعبة أن يسألوا كيف يمكن عقدها في بلد لا تُحترم فيه حقوقهم. لا ينبغي أن يُتوقع من اللاعبين أن يتنافسوا حيث تتعرض حقوق الإنسان للخطر تمامًا"، على حد قولها.

وتضيف: "إذا انتهى الأمر بالمملكة العربية السعودية إلى المشاركة في استضافة كأس العالم، فإن ذلك سيضر بسياسات الفيفا لحقوق الإنسان ويكافئ القمع السعودي المتصاعد. هذه الفكرة تستحق بطاقة حمراء".

التعليقات (0)