- ℃ 11 تركيا
- 9 نوفمبر 2024
الجارديان: صعود المغرب في مونديال قطر يحطم صورا نمطية
الجارديان: صعود المغرب في مونديال قطر يحطم صورا نمطية
- 14 ديسمبر 2022, 8:51:52 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
"أنا أحبك يا أمي".. هذه الكمات الأربع التي كتبها لاعب المنتخب المغربي "أشرف حكيمي"، تحت صورة لوالدته "سعيدة مو" وهي تقبله على خده بعد ركلة جزاء حاسمة ضد إسبانيا في دور الـ16 ستكون "واحدة من الصور الدائمة لكأس العالم في قطر".
هكذا تحدثت الكاتبة "آينا جي خان"، في مقال بعنوان "صعود المغرب السريع في كأس العالم يساعد على تحطيم صور نمطية"، نشرته صحيفة "الجارديان".
وتشير "خان" إلى أنه مثل العديد من أمهات منتخب المغرب، لم تكن "مو" مجرد تابعة لنجاح ابنها، بل هي من ساعدت في تمويل طموحاته الكروية من عملها في مجال تنظيف المنازل، بينما كان زوجها يعمل بائعا متجولا في مدريد.
وتنقل الصحيفة عن "حكيمي" قوله، في مقابلة مع موقع "بوندزليجا دوت كوم": "أناضل كل يوم من أجلهما.. لقد ضحيا من أجلي".
وتقول "خان" إنه وسط غياب التمثيل الإيجابي لرجال مسلمين من أصول عربية وأمازيغية وأفريقية عادة في أغلب نهائيات كأس العالم، فإن صور "حكيمي" ومقاطع فيديو للمهاجم "سفيان بوفال" وهو يرقص مع والدته، ويثبت حجابها بعد الفوز في دور ربع النهائي على البرتغال، السبت، هي أكثر من مجرد صورة حققت انتشارا سريعا.
وتتابع: "لقد أصبحت رمزا قويا لأهمية الأمهات في هذه الثقافات المعنية".
وتنقل الكاتبة عن "حنان شلوقي" وهي مشجعة أمازيغية مغربية ولدت في بلجيكا: "كثيراً ما نشير إلى الحديث الإسلامي أو المقولة بأن الجنة تحت قدام الأمهات".
وتضيف عن "لينا دوكي" لبنانية كندية تلعب ابنتها البالغة من العمر 10 سنوات الكرة بشكل تنافسي: "هذه اللفتة الجميلة للاعبي المغرب تبعث برسالة إلى العالم مفادها أن هؤلاء الأمهات، الأمهات العربيات المسلمات، ينتمين إلى هناك، في قلب احتفالات كأس العالم".
وتشير "خان" إلى أن صعود المغرب طرح تساؤلات حول صور نمطية تتعلق بمفهوم الذكورية والإسلام، علاوة على فكرة كرة القدم للرجال خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية. كما أن التبجيل الإسلامي للأم هو جزء لا يتجزأ من الثقافة المغربية.
وحسب "محمد معاد"، وهو مشجع مغربي يعيش في أغادير، الذي يقول إن "بركات الوالدين، مفهوم مقدس ومقدس للغاية في المجتمع المغربي".
وتنتقل الكاتبة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي ظهر في المونديال، على الرغم من عدم لعب إسرائيل أو فلسطين في كأس العالم الأولى في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن العلم الفلسطيني كان سمة داخل وخارج الملعب.
وخارج ملاعب المونديال، انتشرت بشكل متكرر مقاطع فيديو لمشجعين عرب وإنجليز وهم يصرخون: "تحيا فلسطين" أو يرفضون إجراء مقابلات مع صحفيين إسرائيليين، بينما انتشر الفلسطينيون المؤيدون للمغرب إلى الشوارع في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة والقدس وقطاع غزة للاحتفال بإنجازات أسود الأطلس.
وتنتقل الكاتبة "خان" إلى ظهور النساء في مدرجات كرة القدم في كأس العالم في قطر، والنساء المسلمات على وجه الخصوص، مفاجئا للبعض، بل إن كثيرين قالوا عنه "إنه تغيير عالمي للعبة".
وتنقل عن أحد المشجعين المسلمين البريطانيين من أصول باكستانية "سليم خان"، عن المغرب ومونديال قطر وهو يقول إنه "يظهر حقا كيف أن الشغف بكرة القدم لا يقتصر على الغرب والأندية المشاركة في دوري أبطال أوروبا، أو الفرق الأمريكية.. كرة القدم ملك للعالم".
كما ترى أن فكرة السماح لعائلات لاعبي المنتخب المغربي بالسفر في رحلة شاملة مع المنتخب المغربي إلى الدوحة جاءت من قبل مدير الفريق "وليد الركراكي" ورئيس الاتحاد الملكي المغربي لكرة القدم "فوزي لقجع"، وكان شيئا رائعا.
وتلفت "خان" إلى أنها كانت استراتيجية عظيمة لبناء الروح المعنوية.
وتنقل عن "أحلام الشملالي" باحثة الهجرة الدنماركية المغربية في المعهد الدنماركي للدراسات الدولية، وهي تعلق على صور "بوفال" و"حكيمي" ولاعبي المغرب مع أمهاتهم: "لو أقيمت بطولة كأس العالم في دولة غربية، ما كان من المحتمل أن يحصلوا على نفس دعم الأمهات، لأنهم بدلاً من ذلك كانوا سيواجهون حدودًا ونظام تأشيرات تعسفيا".