- ℃ 11 تركيا
- 8 نوفمبر 2024
البرهان يستقبل كوهين.. السيادة السوداني يكشف تفاصيل اللقاء
البرهان يستقبل كوهين.. السيادة السوداني يكشف تفاصيل اللقاء
- 2 فبراير 2023, 5:46:32 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
استقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان "عبدالفتاح البرهان" الخميس، وزير الخارجية الإسرائيلي "إيلي كوهين"، في خطوة جديدة من الخرطوم نحو تطبيع علاقاتها مع تل أبيب.
وقال مجلس السيادة السوداني في بيان، إن "البرهان" تحادث مع "كوهين" حول "إرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل، وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب".
كما بحث الجانبان "تعزيز التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية" بين السودان والاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى "مجالات الزراعة والطاقة والصحة والمياه والتعليم".
وأضاف إعلام مجلس السيادة: "حث الجانب السوداني الجانب الإسرائيلي على تحقيق الإستقرار بين إسرائيل والشعب الفلسطينى".
وتابع: "كما تناول اللقاء أيضا الدور الذي يلعبه السودان في معالجة القضايا الأمنية في الإقليم".
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية وصفت زيارة مسؤولها الأول "إيلي كوهين" إلى السودان بأنها "تاريخية".
وسبق أن زار "كوهين" السودان، عندما كان وزيرا للمخابرات عام 2021، في زيارة غير مسبوقة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول إٍسرائيلي وصفته بالكبير، أن "السودان يستعد للتوقيع على اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل"، وأنّ الاتصالات الجارية بين تل أبيب والخرطوم بمساعدة أمريكية، حققت تقدما ملموسا بين الجانبين يبشر بقرب التوقيع على ما تعرف بـ"اتفاقات أبراهام".
وذكرت أن ما وصفتها بالعلاقات الجيدة بين القيادة السياسية الأمنية الإسرائيلية مع السلطات العسكرية في السودان، أحيت جهود التطبيع من جديد.
وكان قائد الجيش الجنرال "عبدالفتاح البرهان" أول المبادرين بالتقارب مع إسرائيل، إذ التقى في فبراير/شباط 2020 رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في مدينة عنتبي الأوغندية، وسط اعتراض من حكومة رئيس الوزراء وقتها "عبدالله حمدوك" التي عدت الخطوة تدخلاً في صلاحياتها على صعيد العلاقات الخارجية، واعتراض موازٍ من الأحزاب المشكلة للحكومة، ولبعضها مواقف مبدئية ضد التطبيع مع إسرائيل.
وفي 14 ديسمبر/كانون الأول 2020، ألغت الولايات المتحدة رسمياً توصيف السودان باعتباره "دولة راعية للإرهاب".
كذلك أجازت الحكومة السودانية في أبريل/ نيسان من ذات العام، قانوناً يلغي قانوناً قديماً أجيز في عام 1958 بمقاطعة إسرائيل ويحظر التواصل السياسي والتجاري وكل أشكال التواصل مع إسرائيل، ويفرض عقوبات تصل إلى السجن 10 سنوات والغرامة المالية والمصادرة لمن يخالف أحكام القانون.
وكان رئيس الوزراء السوداني السابق "عبدالله حمدوك" يستعد للسفر من أجل التوقيع على اتفاق التطبيع مع إسرائيل، لكن اعتقاله إبان الانقلاب حال دون ذلك، حسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية نقلا عن مصدر سوداني.
لكن كل ذلك توقف بعد وقوع انقلاب عسكري، نفذه "البرهان" في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حيث توقفت التفاهمات السياسية بين الطرفين خصوصاً مع الضغط الدولي على العسكر في السودان لدفعهم للتخلي عن السلطة، فيما تواصلت الزيارات العسكرية والأمنية المتبادلة.
وتجددت المفاوضات مؤخرا بين الخرطوم وتل أبيب في الآونة الأخيرة بوساطة من إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن".