الباحث القرآني: كيف يخشى الله من عباده العلماء؟

profile
أحمد سراج مؤلف مسرحي وشاعر مصري
  • clock 7 يونيو 2021, 3:35:06 م
  • eye 1338
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ماذا فهمت حين قرأت هذه الآية: ﴿ إِنَّمَا یَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَـٰۤاء﴾ [فاطر ٢٨] ربما طاف بذهنك أن المعنى هو أن العلماء مصدر خوف وخشية، وربما ارتبكت قليلاً أو كثيرًا، وربما كان لك علم بالنحو فانتبهت إلى أن (اللهَ) على آخر حرف فيها فتحة، فهذا يعني أنها منصوبة، وأن (العلماءُ) على آخرها ضمة فهي مرفوعة، ماذا يعني هذا؟ يعني أن الذي (يخشى) هم العلماء وأن المخشي هو الله عز وجل.

نعم، فكثيرًا ما نصادف كلمة من كلمات القرآن لا نعرف معناها، أو دلالتها، وكثيرًا ما نشعر أن معنى هذه الكلمة غير ما نعرفه، فماذا نفعل وقتها؟ ثم ماذا لو قابلتنا كلمة لا نعرف إعرابها، ألا يغير هذا من معنى الكلام.

القرآن حمال أوجه، وفيه متشابهات كثيرة، وهناك كتب كثيرة، ومواقع متنوعة تسعى إلى خدمة القارئ في هذا المجال، واليوم نقدم لك موقع الباحث القرآني، لشموله، وتنوعه، ودقته، وسهولة عرضه، ويتوفر له تطبيق على الهواتف الذكية بالاسم نفسه، وفي الآية الكريمة التي ورد ذكرها نجد بكل سهولة ما يزيل اللبس والإشكال: ﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ ثَمَرَٰتࣲ مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهَاۚ وَمِنَ ٱلۡجِبَالِ جُدَدُۢ بِیضࣱ وَحُمۡرࣱ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهَا وَغَرَابِیبُ سُودࣱ (٢٧) وَمِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلدَّوَاۤبِّ وَٱلۡأَنۡعَـٰمِ مُخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهُۥ كَذَٰلِكَۗ إِنَّمَا یَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَـٰۤؤُا۟ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ غَفُورٌ (٢٨)﴾ [فاطر ٢٧-٢٨]

قال ابن عباس: معنى الآية: (إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزتي وسلطاني) . ومن ازداد علما ازداد خشية لله عز وجل.

عن عائشة قالت: صنع رسول الله ﷺ شيئا فرخّص فيه، فتنزه عنه قوم. فبلغ ذلك النبي ﷺ ، فخطب فحمد الله ثم قال: ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه؟ فو الله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية. وعن أنس قال: خطب رسول الله ﷺ خطبة ما سمعت مثلها قط، فقال: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، ولما تلذّذتم بنسائكم على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات (الطرقات) تجأرون (تدعون الله) ، فغطى أصحاب رسول الله ﷺ وجوههم ولهم خنين. الخنين: هو البكاء مع عنة وانتشاق الصوت من الأنف. قال مسروق: كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار بالله جهلا، وقال مقاتل: أشد الناس خشية لله أعلمهم. (الجدول في إعراب القرآن — محمود الصافي (١٣٧٦ هـ)).

لكن كيف نتعامل مع الموقع:

نحن أمام موقع فرعي من منصة متكاملة تتبع شركة (نُقاية) التي تتبع جمعية (آيات) الخيرية التي تنفق على مواقعها من خلال التبرعات الاختيارية.

واجهة المستخدم هنا بسيطة وفعالة، واجعلونا نستعرضها بطريقة المشكلة والحل:

(1) تريد البحث عن كلمة أو آية، اضغط على (بحث) في القائمة الرئيسية، واكتب الآية في المستطيل الحواري ثم اضغط علامة البحث.

(2) تريد تفسير الآية: اكتب الآية، واضغط على (تفسير) واختر أي تفسير تريده.

(3) تريد معرفة إعراب الكلمة أو حكمها لديك هنا (علوم) وفيها تستطيع اختيار العلم الذي تريد معرفة وضع الآية فيه (غريب القرآن، أسباب النزول، القراءات، الأحكام)

(4) تريد قراءة الآية من أحد المصاحف، اضغط (مصاحف) واختر المصحف الذي تريد القراءة منه.

(5) لتعرف المعاني المختلفة للكلمة اضغط (معاجم) ثم حدد المعجم؛ وهنا أنواع مختلفة من المعاجم؛ فلدينا معاجم مختصة بالقرآن ولدينا معاجم لغوية عامة كلسان العرب

ويمكن للمستخدم نسخ أي نص داخل البحث به، والاحتفاظ به، وهذا يسهل على كثير من الباحثين والمهتمين بالقرآن الكريم وعلومه.

التعليقات (0)