تكبير الخط تصغير الخط

اتهم جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، اليوم السبت، أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية بالتخطيط لهجمات تستهدف القواعد العسكرية الروسية في سوريا بهدف إخراج القوات الروسية من البلاد.

وذكر الجهاز في بيان أن هذه "الهجمات الإرهابية" يُفترض أن ينفذها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية باستخدام مسيّرات هجومية، والتي زُوّدوا بها بالفعل وفقًا للخطة المزعومة للاستخبارات البريطانية.

وأوضح البيان أن لندن وواشنطن تأملان أن تؤدي هذه الهجمات إلى انسحاب روسيا من سوريا، مع تحميل السلطات السورية الجديدة مسؤولية الفشل في السيطرة على المتطرفين.

مصير القواعد الروسية بعد سقوط النظام السوري

تأتي هذه الاتهامات في ظل تصاعد الاهتمام بمصير القواعد الروسية في سوريا بعد سقوط النظام السوري وهروب بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وسيطرة فصائل المعارضة على اللاذقية. 

وأشارت تقارير إلى قيام روسيا بسحب بعض تجهيزاتها وعناصرها من القواعد العسكرية خلال الأيام الأولى بعد التغيرات الميدانية.

وكان الكرملين قد أعلن منتصف الشهر الجاري أن مصير القواعد العسكرية الروسية في سوريا لا يزال محل نقاش، مؤكداً استمرار الاتصالات مع المسؤولين السوريين.

إستراتيجية روسيا في سوريا

وفقًا لمصادر عسكرية سورية، قامت روسيا بنقل بعض المعدات الثقيلة وعدد من الضباط السوريين الكبار إلى قاعدتيها الأساسيتين: قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وقاعدة طرطوس البحرية. 

كما تم سحب قوات من خطوط المواجهة شمال سوريا ومواقع أخرى.

وتعتبر القواعد الروسية في سوريا جزءًا مهمًا من الإستراتيجية العسكرية لموسكو، حيث تعد قاعدة طرطوس المنشأة الوحيدة لروسيا على البحر المتوسط لدعم اللوجستيات والإصلاحات، بينما تعمل قاعدة حميميم كمركز رئيسي للعمليات الجوية.