- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
الاحتلال يكثف القصف على جباليا وخان يونس ويحاصر مدينة حمد
الاحتلال يكثف القصف على جباليا وخان يونس ويحاصر مدينة حمد
- 5 مارس 2024, 10:27:45 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء قصف مناطق تمتد من جنوبي قطاع غزة إلى شماله، مما أسفر عن استشهاد العشرات، كما حاصر مدينة حمد السكنية في خان يونس مجبرا الآلاف على النزوح منها.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت فجر اليوم مربعا سكنيا كاملا في مخيم جباليا شمالي القطاع، مما أسفر عن 8 شهداء وعدد من الجرحى.
كما أفاد مراسل الجزيرة هشام زقوت بوصول 25 شهيدا إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة منذ أمس الاثنين، مشيرا إلى أن 17 منهم قضوا في قصف منزل عائلة الفقعاوي.
وقال زقوت إن مدينة خان يونس تتعرض للقصف الأكثر عنفا مع استمرار الجيش الإسرائيلي في عملياته بالمدينة رغم تراجعه في المناطق الغربية منها.
وتابع أن الدبابات الإسرائيلية تقصف مدينة حمد السكنية غرب خان يونس، وأنها اعتقلت عشرات الرجال فيها بعد أن حاصرت المنطقة منذ يومين وطلبت إخلاءها من السكان.
وأظهرت صور خاصة بالجزيرة عددا من السكان يغادرون مدينة حمد، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي أجلت نحو 8500 فلسطيني من هذه المنطقة السكنية واعتقلت عشرات من سكانها.
وذكر الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن قواته تركز عملياتها في مدينة حمد بناء على ما وصفها بمعلومات استخباراتية أفادت بوجود عدد كبير من المسلحين فيها، وادعى أنه اعتقل العشرات من مقاتلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي هناك، وداهم مستودعات وبنى تحتية عسكرية.
وتشهد محاور عدة في خان يونس معارك ضارية بين قوات الاحتلال والمقاومة التي أعلنت أمس عن سلسلة من العمليات الجديدة.
دمار كبير
ونشرت "الجزيرة" صورا من منطقة البلد وسط مدينة خان يونس بعد انسحاب قوات الاحتلال منها لأول مرة منذ بدء العملية البرية في المدينة قبل نحو شهرين.
وتظهر الصور حجم الدمار الكبير الذي حل بشارع البحر ومنطقة القلعة وشارع جمال عبد الناصر وشارع جلال التجاري ومنطقة دوار أبو حميد ومقر بلدية خان يونس الذي اتخذه جيش الاحتلال مقرا لإدارة عملياته العسكرية في المدينة.
كما تظهر الصور معدات عسكرية تركها جيش الاحتلال أثناء عملياته وسط خان يونس، وتمكن عدد من المواطنين من الوصول إلى المنطقة لتفقّد ممتلكاتهم وانتشال جثامين متحللة لشهداء في وسط المدينة.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة هشام زقوت بأن قصفا جويا ومدفعيا استهدفت صباح اليوم بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، مشيرا إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة المستهدفة بسبب وجود قوات الاحتلال بالقرب منها.
وتعرّض مخيم النصيرات صباح اليوم لغارة إسرائيلية استهدفت منزلا، مما أسفر عن شهداء وجرحى، بحسب مراسل الجزيرة.
وقال المراسل إن القصف المدفعي تجدد صباح اليوم على المناطق الشرقية لمخيم البريج ومنطقة جحر الديك المتاخمة له وسط القطاع.
من جهته، قال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول إن الجيش الإسرائيلي نفذ صباح اليوم غارات وقصفا مدفعيا على المناطق الغربية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة.
كما أفاد المراسل بإصابة فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدفهم في شارع الرشيد الساحلي مقابل وسط قطاع غزة. وكان مراسل الجزيرة قد قال إن 9 شهداء وصلوا إلى مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة خلال 24 ساعة.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أمس 10 مجازر في القطاع راح ضحيتها 97 شهيدا و123 مصابا، وقالت إن عدد ضحايا العدوان ارتفع إلى 30 ألفا و631 شهيدا و72 ألفا و43 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.
استهداف متكرر
وفي مدينة غزة أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع إصابات برصاص قوات الاحتلال مساء أمس الاثنين أثناء محاولة أعداد من الفلسطينيين الوصول إلى مساعدات كانت قد وصلت إلى المنطقة، في ظل نقص حاد بالمواد الغذائية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن استهداف جيش الاحتلال المدنيين الفلسطينيين وإطلاق الرصاص الحي عليهم لدى وصولهم إلى دوار الكويت على شارع صلاح الدين للحصول على الطحين والمساعدات الغذائية إمعان في تعزيز المجاعة وتكريس الحصار وانعدام الرغبة في إنهاء هذه الكارثة الإنسانية.
وحمّل المكتب الإدارة الأميركية والاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تأزم الوضع الإنساني وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل ارتفاع عدد الوفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف.
وطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية وإدخال ألف شاحنة من المساعدات يوميا إلى جميع المحافظات، خاصة شمالي قطاع غزة.
وفي الأيام الماضية، استهدف الجيش الإسرائيلي مرات عدة حشودا من الفلسطينيين تنتظر وصول مساعدات غذائية.
والخميس الماضي، فتحت قوات الاحتلال النار على آلاف الفلسطينيين عند دوار النابلسي غرب مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد نحو 120 فلسطينيا وإصابة 750 آخرين، وأثارت المجزرة ردود فعل دولية غاضبة.