- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
الاحتلال قلق من خسارة حليفه «مودي» في الانتخابات الهندية لهذا السبب
الاحتلال قلق من خسارة حليفه «مودي» في الانتخابات الهندية لهذا السبب
- 28 مايو 2024, 8:45:17 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قريبًا سيتم الكشف عن نتائج الانتخابات في الهند، والتي امتدت على مدار أشهر، حيث شارك أكثر من 970 مليون ناخب في هذه العملية الديمقراطية الضخمة. تمتد الهند على مساحة تزيد عن ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، مما يجعل تنظيم وإدارة الانتخابات تحديًا هائلًا، ولكن هناك عنصر دولي يلعب دورًا في هذا السياق، وهو العلاقة مع إسرائيل.
وتعد نتائج انتخابات الهند مهمة بالنسبة لدولة الاحتلال، رغم أن القضايا الساخنة في النظام الانتخابي الحالي هي الاقتصاد، وتعتبر الهند أسرع اقتصاد نموا في العالم، وأصبحت مؤخرا خامس أكبر قوة اقتصادية، لكنها مع ذلك تواجه البطالة وارتفاع التضخم والفجوات المتزايدة بين الأغنياء والفقراء.
أكدت، الدبلوماسية الإسرائيلية عنيبال يوحنان، أن "الحزب القومي حزب الشعب الهندي (BJP)، برئاسة ناريندرا مودي، يواجه تحديين إقليميين يتمثلان في جارتين عدوتين هما الصين وباكستان، مما حدا به للانضمام إلى النظام المتعدد الأطراف (2U2I)، الذي تم صياغته بين الهند وإسرائيل والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، ولديه القدرة على تعزيز العلاقات في العديد من المجالات مثل منطقة التجارة الحرة، وزاد التعاون بين الهند ودول الخليج على المستوى السياسي والأمني، على خلفية التنافس المتزايد مع الصين".
وأضافت في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، أنه "منذ وصول مودي إلى السلطة، تحسنت العلاقات بين إسرائيل والهند بشكل كبير، في ضوء مصالحهما المشتركة، والتطورات الجيوسياسية في المنطقة التي أدت لتعزيز العلاقة بينهما، وحتى اليوم، تعد الهند أكبر عميل للصناعات العسكرية الإسرائيلية، مما يزيد الترقب الإسرائيلي بفوز مودي، رغم أنه لن يحكم الهند إلى الأبد، كما أن بنيامين نتنياهو لن يحكم إسرائيل إلى الأبد هو أيضا".
وأشارت إلى أن "إسرائيل قد تجد نفسها في مشكلة في حال لم يفز مودي، ما يستدعي منها تعميق وتوسيع شبكة العلاقات مع الهند، لأن المظاهرات الصاخبة للشباب في الجامعات الأمريكية، منحتنا ضوءًا أحمر من مستقبل العلاقات المستقبلية مع العديد من دول العالم تجاه دولة الاحتلال، صحيح أن إدارة العلاقات السياسية والعسكرية أمر في غاية الأهمية، لكنه ليس كافيًا، كما هو الحال مع علاقتنا بالولايات المتحدة".
وشددت الكاتبة على ضرورة "العمل بقوة أكبر مع الهنود في مجال إنشاء وتعزيز العلاقات والتعاون مع المجتمعات الهندية والصناعية؛ التقليدية والتكنولوجيا الفائقة، والثقافة، والرياضة، لأن هؤلاء قد يضمنون في النهاية دعم وتعاطف الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم مع إسرائيل، وإلا فسيكون مستقبل العلاقات الثنائية تحيط به علامات استفهام كبيرة".
تجدر الإشارة إلى أن العلاقة الشخصية بين نتنياهو ومودي تركت تأثيرها الإيجابي على تطوير علاقات الجانبين، في ضوء صداقتهما الحميمة، وقواسمهما المشتركة، حيث لديهما توجهات أيديولوجية، لا يخجلان من تنفيذها، وفيما يقود مودي توجها لإلغاء الحكم الذاتي لإقليم كشمير، فإنه يشبه ما كان ينوي القيام به نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية.
ومنذ استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، شهدت "تل أبيب" ونيودلهي زيارات متبادلة، ما عبر عن تسارع لافت في تطبيع علاقاتهما، وبالتزامن مع ذلك، فقد انفصلت الهند عن انضمامها التقليدي للمعسكر المعادي لدولة الاحتلال، وامتنعت عام 2014 عن التصويت على تقرير للأمم المتحدة حول حرب غزة، وبات دبلوماسيون يبتعدون عن استخدام مفردات قاسية بحق الاحتلال، كما جرت العادة.