تكبير الخط تصغير الخط

استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي، استعداداته لاجتياح قطاع غزة المحاصر في عملية برية تبدو وشيكة، في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إسرائيل، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الأربعاء.

وشددت القناة الرسمية الإسرائيلية على أنه "لا تغيير في قرار تنفيذ عملية عسكرية برية واسعة في قطاع غزة"، موضحة أنه خلال الأيام الماضية أكمل جيش الاحتلال وضع الخطط العملياتية الخاصة بالاجتياح البري، وصادق عليها.

وبحسب "كان 11"، فإن جيش الاحتلال يترقب "نضوج الظروف" و"استكمال استعدادات القوات" لغزو قطاع غزة؛ وبحسب القناة فإن العملية البرية التي يستعد لها جيش الاحتلال "قد تستمر لأسابيع طويلة".

وذكرت القناة أن المسؤولين في إدارة بايدن باتوا واثقين من أن إسرائيل ستقدم على اجتياح قطاع غزة بريا، وتعمل على ضمان أن تتركز العمليات العسكرية في غزة، وعدم اتساعها لتطال الجبهة الشمالية.

ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى "مخاوف لدى إدارة بايدن من تدهور كبير للأوضاع على الجبهة الشمالية، في ظل التوترات المتصاعدة مع حزب الله، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة".

في المقابل، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، محادثات مغلقة مع كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، وقال إن الجيش الإسرائيلي يجب أن يستعد "على الجبهة الشمالية"، لأن حزب الله "أقوى بعشر مرات من حماس".

وطلب غالانت من كبار المسؤولين الحكوميين التحرك لاستكمال ملئ المستودعات بالمعدات اللازمة، واستكمال الاستعدادات على الجبهة الشمالية.

وذكرت "كان 11" أن المسؤولين الذين شاركوا في الاجتماع خرجوا قلقين، وقالوا إنه من الضروري التحرك بأسرع ما يمكن لـ"استكمال النواقص والاستعدادات. حتى لا نشهد في الشمال صورا كالتي رأيناها في الجنوب".

وفي إطار الاستعدادات لتوسع رقعة الحرب لتشمل الجبهة الشمالية لإسرائيل، عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة على إنشاء مستشفى ميداني في منطقة الجليل، ليكون قادرا على استقبال المصابين في حال حدوث تصعيد.

واعتبرت القناة أن اليوم شهد "أعنف" مواجهات وتبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية جنوبي لبنان مع عناصر حزب الله، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عقب هجوم حماس المباغت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.