تكبير الخط تصغير الخط

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن إسرائيل جعلت من الصحافيين الفلسطينيين هدفًا رئيسًا وارتكبت بحقهم سلسلة جرائم متعددة منذ بدء هجومها العسكري وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة. 

وتابع أن  الصحافيين الفلسطينيين يتعرضون لجرائم القتل العمد والاستهداف المباشر والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، في كثير من الأحيان مع عائلاتهم. 

وأوضح أن إسرائيل" دمّرت مقار عمل للصحفيين وحرمتهم من إدخال المعدات اللازمة للتغطية، فضلًا عن التحريض العلني ضدهم والتهديد المباشر من أجل ثنيهم عن مواصلة عملهم. 
 وأضاف المرصد أنه وثق قتل قوات الاحتلال نحو 150 صحافيًّا فلسطينيًّا في قطاع غزة منذ بدء هجومها العسكري سواء خلال تغطيتهم أو داخل مقار عملهم أو في خيام أو مع أسرهم في منازلهم التي جرى تدميرها فوق رؤوسهم. 

وتابع المرصد أن الصحافيين تعرضوا للاعتقال التعسفي وجرائم التعذيب والمعاملة اللاإنسانية خلال العملية البرية لجيش الاحتلال.

وأشار إلى أن عشرات الصحافيين أصيبوا بجروح مختلفة في هجمات جوية ومدفعية وعمليات إطلاق نار إسرائيلية مباشرة.

وقال المرصد إن المصور الصحافي "محمود برجس شلحة" أفاد للأورومتوسطي بأنه تلقى قبل أيام اتصالًا هاتفيًّا من جيش الاحتلال بأن عليه "التوقف عن التصوير تمامًا" مع توجيه شتائم بذيئة إليه، مضيفا أنه تم استهداف الصحافيين يندرج ضمن جرائم الحرب وينتهك القانون الدولي واتفاقيات جنيف لعام 1977 التي شددت على وجوب إيلاء الحماية للصحفيين بصفتهم أشخاصاً مدنيين. 

كما دعا  إلى فتح تحقق دولي شامل في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الصحافيين في غزة، واتخاذ إجراءات فورية بما يُفضي إلى محاسبة المتورطين وتعويض الضحايا.