تكبير الخط تصغير الخط

حذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من تدهور الوضع الإنساني بشكل كارثي في قطاع غزة، حيث تتواصل الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد السكان المدنيين. 

وأشارت المنظمة الدولية إلى وفاة أطفال حديثي الولادة نتيجة انخفاض حرارة الجسم، مما يعكس الظروف المأساوية التي يعيشها السكان في ظل الحصار المستمر والقصف المكثف.

وفيات الأطفال: مأساة تعكس قسوة الوضع

قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة اليونيسيف، إدوارد بيجبيدر، إن "وفاة الأطفال حديثي الولادة تكشف عن الظروف اللاإنسانية والمتدهورة التي يواجهها المدنيون في غزة". وأوضح أن أكثر من 90% من سكان القطاع يعانون من أزمة غذائية حادة، بينما تزداد معاناة الأسر النازحة بسبب نقص المأوى والتدفئة.

معاناة المدنيين ونقص المساعدات

أشار بيجبيدر إلى أن استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات يفاقم الأزمة، داعيًا إلى فتح جميع المعابر الإنسانية بشكل فوري لتسهيل إيصال الإمدادات الضرورية. وأفادت التقارير أن أقل من ثلث الاحتياجات الغذائية الضرورية يتمكن من الوصول إلى القطاع المحاصر.

الأزمة الإنسانية تطال العاملين الإنسانيين

أكدت وكالة الأونروا أن الوضع بات أكثر خطورة بالنسبة للعاملين الإنسانيين في غزة، حيث فقدت الوكالة 258 من موظفيها بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة.

جرائم ضد الصحفيين: استهداف متعمد

دان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان استهداف غارة إسرائيلية لسيارة تقل خمسة صحفيين قرب مستشفى العودة وسط غزة، مؤكدًا أن الصحفيين كانوا غير مسلحين، وأن هذا الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

الرضّع والنازحون في مواجهة الموت البطيء

أعلنت مصادر طبية عن وفاة الرضيعتين "سيلا محمود الفصيح" و"عائشة القصاص" نتيجة البرد القارس في خيام النزوح بمواصي خان يونس. وجاءت وفاتهما نتيجة نقص وسائل التدفئة والمأوى الملائم، وسط ظروف معيشية قاسية يعاني منها النازحون.

ظروف كارثية لملايين السكان

يعيش نحو مليوني نازح، من أصل 2.2 مليون نسمة في القطاع، في ظروف مأساوية للغاية، مع نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية، بينما تغرق الأمطار الخيام المهترئة التي تأويهم.

دعوات عاجلة لإنقاذ الأرواح

دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف الإبادة الجماعية في غزة، وتوفير الحماية للمدنيين والصحفيين والعاملين الإنسانيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح في ظل الكارثة المستمرة.