- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
الأمانة العامة للحوار الشعبي المصري تصدر تقرير إحصائي حول جلسات الحوار الشعبي
الأمانة العامة للحوار الشعبي المصري تصدر تقرير إحصائي حول جلسات الحوار الشعبي
- 27 أغسطس 2022, 12:37:52 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أصدرت الأمانة العامة للحوار الشعبي المصري تقرير إحصائي حول عددًا من الحقائق، والبيانات الإحصائية الهامة في تقدير ما تم منذ انطلاق الدعوة للحوار الشعبي، حتى نهاية فاعليات جولته الأولى، والتي ستتوج خلال الأيام القادمة بالإعلان عن مخرجات هذا الحوار وما انتهت إليه مجموعات العمل واللجان التخصصية والخبراء ..
وقالت الأمانة العامة مع نهاية فاعليات الجولة الأولى من فاعليات الحوار الشعبي المصري 2022، وقبل الإعلان عن مخرجات هذا الحوار بأجنحته وأضلاعه الثلاثة :( الحوار السياسي والاجتماعي – والحوار الاقتصادي والمالي – وحوار التنمية الشاملة والأمن القومي ) الأمانة العامة للحوار الشعبي المصري 2022، أن تضع تحت كريم نظركم،
أولاً : البيانات والأرقام
(أ) البيانات
(1) مدة الحوار
استغرق الحوار الشعبي المصري في جولته الأولى 2022 (100 يومًا)
استغرقت الأعمال التحضيرية واللقاءات التشاورية (79 يومًا) واستغرقت جلسات الجولة الأولى مجتمعة بمحاورها الثلاثة (21 يومًا) موزعة على عدد (50 جلسة) رئيسية وجلسات استماع موزعة كالآتي :
17 جلسة للحوار السياسي والاجتماعي
27 جلسة للحوار الاقتصادي والمالي
8 جلسات لحوار الأمن القومي والتنمية الشاملة
بإجمالي عدد ساعات (107 ساعة)
كما استغرقت اجتماعات مجلس الأمناء (54 ساعة) موزعة على (18 اجتماعًا) واستغرقت الاتصالات التشاورية – الثنائية والثلاثية والمتعددة – (64 ساعة)
(2) الاستجابة للحوار :-
شهدت الجولة الأولى من الحوار الشعبي المصري 2022 استجابة واسعة لحالة التداعي للحوار الشعبي / الشعبي وجاءت مؤشرات هذه الاستجابة على مستويين، الأول المستوى الجماهيري والشعبي، والثاني على مستوى الأحزاب والتيارات السياسية والخبراء والأكاديميين المستقلين .. وتمكنت الأمانة العامة للحوار الشعبي قياس نسبة الاستجابة من بين ممثلي القوى السياسية والأحزاب التي وجهت لها الدعوة وعددهم 1500 شخص وجهة وهيئة، فكانت الاستجابة بنسبة 69.5% بينما اعتذر لأسباب "أمنية" 23% (من أحزاب وشخصيات سياسية بالداخل ممن وجهت لها الدعوة) كما اعتذر 4% من ذات الشريحة بالخارج ممن وجهت لهم دعوة المشاركة لأسباب مختلفة، بعضها يتصل بوجود بعض التيارات المشاركة أو بخلافات بينية داخلية
كما رفض المشاركة من الخارج 1.5%، بزعم أن الفكرة تتماهى مع دعوة النظام للحوار
[.. وإذا كان المؤشر السابق يتسم قياسه بالدقة قياسًا على عدد من وجهت لهم الدعوة 1500 (شخص وجهة) فالأمر كان أكثر صعوبة في قياس نسبة المشاركة والمساندة على المستوى الشعبي والجماهيري حيث كانت الدعوة والمشاركة عامة ومفتوحة للجميع، لذا لجأت الأمانة العامة للحوار الشعبي اجتهادًا منها للقياس عبر مؤشرات أخرى غير الرد بالقبول أو الاعتذار من خلال تحليل بيانات التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي سواء على منصات الفيس بوك أو تويتر أو كلوب هاوس أو تيك توك وغيرها، فضلاً عن مئات الآلاف من المشاهدات والرسائل التي وصلت عبر القنوات الفضائية المعارضة بالخارج، وكذلك موقع وصفحات الحوار الشعبي ومصريون حول العالم وتكنوقراط مصر واتحاد القوى الوطنية المصرية وحزب غد الثورة وغيره من المنصات التي تفاعلت معها الجماهير حول التداعي للحوار الشعبي
وكان اللافت للانتباه أن التفاعل الإيجابي مع الحوار الشعبي تجاوز نسبة 70% بينما كان 22.5% من التفاعل متجهًا لنقد الحوار الرسمي الذي دعت إليه السلطة، بينما كان التفاعل السلبي مع الحوار الشعبي 5.5% بينما كان هناك 2% من التفاعلات تخلط بين الحوارين الشعبي والرسمي، مما يصعب معه تصنيفها..
ملحوظة :- قامت المجموعة الإعلامية الخاصة بالحوار بإرسال نصف مليون ايميل دعوة بشكل عشوائي لمصريين في الداخل، كذلك ربع مليون رسالة على الواتس آب موجهة لشرائح مختلفة (أطباء / محاميين / مهندسين / مزارعين) إلا أننا لم ندخل هذه الحملة في الإحصائيات
(3) المشاركون في الحوار
ورغم صعوبة قياس حجم التفاعل الشعبي كما أوضحنا سلفًا، إلا أن هناك مؤشرات هامة حول المشاركين الفعليين في الحوار من خلال عدد من المؤشرات المختلفة من بينها مثلاً :
- عدد الذين تفاعلوا مع صفحات الحوار الشعبي : 35.317 شخص
- عدد من أرسلوا فيديوهات مصورة : 3215 فيديو منهم 2215 من داخل مصر
- عدد من أرسلوا رسائل صوتية واتس آب : 7705 رسالة صوتية
- عدد من أرسلوا إيميلات وجوجل فورم : 410 ايميل
- عدد من شاركوا بحضور الجلسات عبر آلية الزووم : 1800 (رقم تقريبي)
- عدد من شاركوا بحضور الجلسات عبر الفيس بوك وتويتر وكلوب هاوس : (462.850)
إجمالي المشاركات : بالحضور والمتابعة : 509.387 من المصريين في 28 دولة حول العالم
إجمالي المشاركات من الخبراء والمتحدثين والمعقبين : 94 متحدث و 302 معقب
(4) بعض المؤشرات التفصيلية :
(أ) الحوار السياسي والاجتماعي
(ب) الحوار الاقتصادي والمالي :-
<.. ثانيًا الحقائق :
[.. الحقيقة الأولى :لم يكن الحوار الشعبي المصري 2022 رد فعل، أو حوارًا موازيًا، أو متماهيًا، مع ذلك الحوار "الوطني" الذي دعا إليه رأس النظام، يوم 26 إبريل 2022 في حفل إفطار الأسرة المصرية .. وذلك للأسباب الآتية :
(أ) الدعوة الأخيرة للحوار الشعبي، لم تكن الأولى، بل كانت تجديدًا لدعوة سابقة عام 2019، لما سُمى "حوار المائة" والذي انعقدت أولى جلساته في مارس وإبريل 2019، بحضور رموز من المعارضة في الخارج ورموز من المعارضة بالداخل كان من أبرزهم الدكتور حسن نافعه والعالم المصري الدكتور عصام حجي وأخرين من رموز المعارضة المصرية حول العالم، وممثلين عن تجمعات وائتلافات المصريين بالخارج
(ب) لم يكن الحوار الشعبي المصري 2022، حوارًا لمعارضة الخارج في مواجهة حوار النظام مع معسكر 3 يونيو –وفقًا لوصف مقرره- أو حوارًا لفصائل أو تيارات فكرية أو سياسية بعينها، أو شخصيات عامة تم إقصاءها من حوار السلطة، بل كان حوارًا شعبيًا بالمفهوم الواسع للحوار الشعبي، وبصورة يتضح معها انقطاع الصلة مع حوار السلطة من حيث الجمهور المستهدف بالحوار، والقضايا المطروحة فيه
(جـ) الحوار الشعبي المصري 2022 في جولته الأولى كان فعلاً وليس ردة فعل، فقد بدأت جلساته التحضيرية العلنية منذ 16 مايو 2022، وبدأت جلساته الفعلية بمشاركة شعبية واسعة في 7 أغسطس 2022 الجلسة الافتتاحية
واستمرت جلساته يوميًا طوال شهر أغسطس 2022، حتى انتهت جولته الأولى التي شارك فيها آلاف من المصريين، بينما حوار السلطة، مازال يراوح مكانه حتى كتابة هذا التقرير، مقتصرًا على اجتماعات مجلس الأمناء المعين (19 عضوًا)
[.. الحقيقة الثانية :
<.. شهد الحوار الشعبي المصري 2022 في جولته الأولى عددًا من المتغيرات السياسية الهامة، والمبشرة المتصلة بالمعارضة المصرية، والتي تحدث للمرة الأولى، منذ عقد من الزمان.
أبرزها المغايرة في الصورة الذهنية التي صنعها، ويروج لها النظام عن المعارضة المصرية –عمومًا- وعن معارضة الخارج على وجه الخصوص، وعلى سبيل المثال :-
(1) بان بما لا يدع مجالاً للشك والتشكيك أن المعارضة المصرية بالخارج، ليست لونًا أو تيارًا سياسيًا واحدًا، بل هي تنتمي لعائلات سياسية مختلفة تمثل كافة ألوان الطيف السياسي وكافة مكونات الجماعة الوطنية المصرية
(2) إن اختلاف القبعات الأيديولوجية والمرجعيات السياسية، لا يمنع من اللقاء على أرضية واحدة "مشتركة"، عندما يكون الوطن في خطر، ويحتاج لجهد وفكر واجتهاد الجميع، مهما كان ميراث المرارات أو الخلافات حول الماضي .. فلا حاضر ولا مستقبل لسفينة تغرق بكل من فيها
(3) كشف التداعي الواسع والمتنوع والمشاركة الشعبية الكبيرة، في الفعاليات التحضيرية وفي جلسات الحوار الشعبي –في جولته الأولى- وتخصصاته الثلاثة، أشواقًا "مشروعة" لمشاركة حقيقية في الهم العام، من قطاعات واسعة في المجتمع المصري، بعد أن توهم البعض أنها مستقيلة من الشأن العام، أو عازفه عن المشاركة فيه
(4) هدم الحوار الشعبي أكاذيب وأوهام الحواجز النفسية بين (الداخل والخارج) بين (الإسلامي والليبرالي واليساري) بين (الحزبي والمستقل) بين (المشتغلين بالعمل الأهلي أو الحقوقي، والمنخرطين في العمل السياسي والثوري) بين كل المصريين حول العالم، وبان هذا واضحًا منذ الجلسة الافتتاحية التي اجتمع فيها مصريون من الداخل وأخرين من أكثر من 30 عاصمة ومدينة ودولة مختلفة
(5) كشفت مجريات جلسات وأوراق ومخرجات الجولة الأولى من الحوار الشعبي المصري 2022 أن مصر عامرة بالكفاءات والخبرات وقادرة على توفير حلول وبدائل آمنة، تجعل من التغيير المستحق ليس مغامرة ولا قفزًا في الفراغ، ولا ذهابًا للمجهول، ولا عودة للماضي
[.. الحقيقة الثالثة :
إن الحوار الحقيقي هو الحوار، الذي .. يجسد في كل مقوماته فكرة الديمقراطية "التشاركية" التي لا تعرف القيود السلطوية ولا الخطوط الحمراء، ويكون فيها صوت الشعب (الشعب وحده) هو الصوت والصدى، لا يعلو على صوته صوت
<.. فضلاً عن أن الحوار "الحقيقي" يستمد شرعيته من توافقه مع القواعد الحاكمة لما يسمى بالديمقراطية "التشاركية" التي تظهر الحاجة إليها، لجبر الخلل في الديمقراطية "التمثيلية" المتمثل في غياب المجالس البرلمانية والشعبية والمحلية المنتخبة ديمقراطيًا، أو سيطرة لون سياسي واحد وصوت واحد عليها
<.. وبالتالي فالحوار "الحقيقي" ليس هو الحوار الذي تختار السلطة إدارته، والقائمين عليه، والمشاركين فيه .. بل هو الحوار الذي تُمثل فيه كافة التيارات السياسية، والقوى المجتمعية، وكافة مكونات الجماعة الوطنية، وهذا ما سعى الحوار الشعبي أن يلتزم به من خلال الآتي :-
(أ) تشكل مجلس أمناء الحوار الشعبي بالتوافق على اختيار ممثل واحد عن كل تيار سياسي (الليبراليين – الناصريين – الإخوان المسلمين – اليساريين – المستقلين – التكنوقراط ) فضلاً عن الداعين الثلاثة للحوار، وتم إضافة ممثلاً عن شباب الثورة، وممثلة عن المرأة ليكون التشكيل مكون من 11 عضوًا مثلين ومعبرين عن كافة أطياف الجماعة الوطنية المصرية، وبشكل شبه متساو بعيدًا عن الأوزان النسبية، ودون غلبة لأي تيار على غيره
(ب) بالإضافة للتنوع السياسي، كان هناك التنوع الجغرافي تمثيلاً وتجسيدًا للافتة "مصريون حول العالم" وهو ما انعكس على الاختيارات التوافقية لمجلس الأمناء
(جـ) كان هناك أيضًا التنوع الأهم وهو التنوع في الاختصاص، فكان القرار ببداية الجولة الأولى من الحوار الشعبي المصري 2022 من خلال حوارات متوازية ومتكاملة وهى :-
- الحوار السياسي ومنسقه د. أيمن نور، والحوار الاجتماعي والمشرف عليه د. حلمي الجزار، وكذلك الحوار الاقتصادي والمالي ومنسقه د. محمود وهبة، وبالتعاون مع مجموعة تكنوقراط مصر .. وكذلك حوار الأمن القومي والتنمية الشاملة ومنسقه د. ممدوح حمزة، وتعاونه مع مجموعة نظرة مستقبلية والدكتور أمين محمود
<.. ملحوظة : "تجدر الإشارة أن اختيار المنسقين لكل حوار كان بالتوافق بين أعضاء مجلس الأمناء ووفقًا لمعيار التخصص والتنوع السابق الإشارة إليها"
(د) وأخيرًا .. لم تختار إدارة الحوار الشعبي ولا أمانته العامة أسماء المشاركين، ولم تضع أي قيود على أحد في المشاركة أو التعليق، بل وجهت الدعوة لكافة المصريين في الداخل والخارج، وكان معيارها الوحيد هو "المواطنة"، ومحظورها الوحيد هو الالتزام بآداب وقيم الحوار .. وتأكيدًا على هذا المعنى، تم توجيه دعوات لبعض الشخصيات التي نخالفها الرأي أو نتوافق معها جزئيًا في بعض المواقف، ونختلف معها في غيرها، فلم ولن نقصي أحدًا، إلا من أقصى نفسه بنفسه.