تكبير الخط تصغير الخط

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن رمضان سِباق إيمانيّ لا يفوز فيه إلَّا من استغل وقته، وأحسن الاستعداد له بترك المُلهيات، وترشيد استهلاك الأوقات؛ لا سيما في استخدام الإنترنت، ومواقع التَّواصل الاجتماعي.
استشهد المركز بقوله صلى الله عليه وسلم في الحضّ على اغتنام الشَّهر: «وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ»، [أخرجه التِّرمذي].
أوضح المركز، أن اغتنام رمضان يحتاج إلى نيَّة صادقة؛ وعزم جاد على البذل والاجتهاد؛ قَال مُطَرف: «صَلَاحُ الْقَلْبِ بِصَلَاحِ الْعَمَلِ،
وَصَلَاحُ الْعَمَلِ بِصِحَّةِ النِّيَّةِ»، [حلية الأولياء لأبي نعيم].
أضاف الأزهر للفتوى، أن التقوى والعمل الصالح هما معيار تفاضل النَّاس عند الله تعالى؛ فلا أموال تنفع، ولا ذرية تشفع، قال تعالى: {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ}، [سبأ:37].
وأشار إلى أن الحياة الطيبة والثواب العظيم في الآخرة من ثمرات بذل المسلم واجتهاده؛ لا سيما في مواسم الخير؛ قال تعالى: {مَنْ
عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. [النحل:97]
وذكر أن استقبال رمضان بتوثيق صلات رَحِمِك، فصلة الرَّحم مِن خير ما يتقرب به العبد إلى ربِّه سُبحانه؛ فقد جاء رَجُل إِلَى النَّبِي ﷺ فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْنِينِي مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ، قَالَ: «تَعْبُدُ الله لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ ذَا رَحِمِكَ» فَلَمَّا أَدْبَرَ، قَالَ رَسُولُ اللهَ ﷺ: «إِنْ تَمَسَّكَ بِمَا أُمِرَ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»، [أخرجه مُسلم].