- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
الأزمة السودانية.. صدى "التعثر" في جدة يسمع في الخرطوم
الأزمة السودانية.. صدى "التعثر" في جدة يسمع في الخرطوم
- 8 مايو 2023, 1:15:02 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
طلقات الرصاص التي دوت في العاصمة السودانية الخرطوم بدت كأصداء لـ"تعثر" مفاوضات وقف إطلاق النار المنعقدة بين طرفي الأزمة في مدينة جدة السعودية.
لم تحرز مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في السودان والمنعقدة في جدة "تقدما كبيرا"، على ما أفاد دبلوماسي سعودي لوكالة فرانس برس الإثنين، فيما يتواصل القتال الإثنين في الخرطوم.
ومنذ اندلاع المواجهات في أبريل/نيسان تشهد العاصمة السودانية حالة من الفوضى ناجمة عن المعارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وتلبية لمبادرة سعودية-أمريكية، أرسل القائدان العسكريان ممثلين عنهما لمدينة جدة السبت لعقد مباحثات وصفتها واشنطن والرياض بـ"المحادثات الأولية".
وأفاد دبلوماسي سعودي لـ"فرانس برس" بأنّ "المفاوضات لم تحرز تقدما كبيرا حتى الآن". وتابع أنّ "وقفا دائما لإطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة. كل جانب يعتقد أنه قادر على حسم المعركة".
وكان بيان سعودي صدر بشأن المفاوضات الجارية لكنه لم يصفها بـ"المتعثرة" كما لم يشير إلى اختراق يذكر في الأزمة.
وللأسبوع الرابع على التوالي، لازم سكان الخرطوم البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة منازلهم في ظل شح في موارد الماء والغذاء وسط ذعر وارتباك من الأعيرة النارية الطائشة.
وقال أحد سكان جنوب الخرطوم لفرانس برس "نسمع أصوات القصف الجوي قادمة من منطقة السوق وسط المدينة".
وذكر الجيش السوداني في وقت سابق أنّ وفده إلى المفاوضات "لن يتحدث سوى عن الهدنة وكيفية تنفيذها بالشكل المناسب لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية".
من جهتها، تحاول الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، في مدينة بورتسودان (شرق) على البحر الأحمر، التفاوض لإيصال مساعدات إلى الخرطوم ودارفور حيث قصفت أو نهبت المستشفيات ومخازن المساعدات الإنسانية.
والأحد، وصل مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إلى جدة بهدف لقاء ممثلي طرفي النزاع، إلا أنّ دوره في المفاوضات غير واضح حتى الآن.
وقالت متحدثة باسم غريفيث الأحد إنّه يسعى لبحث القضايا الإنسانية المتعلقة بالسودان.
وأفاد مسؤول ثان في الأمم المتحدة فرانس برس الإثنين أنّ غريفيث "طلب الانضمام للمفاوضات"، مشيرا إلى أنه لم تتم الموافقة على طلبه بعد.
ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اجتماعا في 11 أيار/مايو لمناقشة "تأثير" المواجهات في السودان "على حقوق الإنسان".
ويعتقد خبراء أن الحرب قد تطول مع عدم قدرة أي الطرفين على حسمها ميدانيا.