- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
الأردن وقطر وتركيا تدعوا إلى وقف الاستيطان واحترام هوية القدس المحتلّة
الأردن وقطر وتركيا تدعوا إلى وقف الاستيطان واحترام هوية القدس المحتلّة
- 21 سبتمبر 2022, 4:15:51 ص
- 606
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
دعت الأردن وقطر وتركيا، الثلاثاء، إلى وقف الاستيطان الذي تنتهجه سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، في الضفة الغربية، واحترام "هوية القدس التاريخية والثقافية"، وذلك في خطابات أدلى بها زعماء الدول الثلاث، الثلاثاء، خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي افتتحت دورتها السابعة والسبعين.
المسيحيّة في القدس "معرّضة للخطر"
وشدد ملك الأردن، عبد الله الثاني على أن "السلام لا يزال بعيد المنال" في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا ضرورة تحقيق حل الدولتين، وفق قرارات الأمم المتحدة.
وقال الملك عبد الله إنه في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "لا يزال السلام بعيد المنال، ولم تقدم الحرب ولا الجهود الدبلوماسية إلى الآن حلا لإنهاء هذه المأساة التاريخية".
وأضاف: "لا بد أن تعمل الشعوب قاطبة، لا السياسة أو السياسيون خاصة، على الضغط باتجاه حل هذا الصراع من خلال قادتها".
وتساءل الملك عبد الله: "كيف كان سيبدو عالمنا الآن لو تم الوصول إلى حل للصراع منذ زمن طويل ولم يتم تشييد الجدران وسُمح للشعوب أن تبني جسورا للتعاون بدلا منها (؟)".
وتابع: "ماذا لو لم يتمكن المتطرفون من استغلال ظلم الاحتلال (؟) كم جيل من الشباب كان من الممكن أن يكبر في بيئة يسودها التفاؤل بالسلام والازدهار (؟)".
وعَدّ أن "الطريق إلى الأمام هو حل الدولتين، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، التي تفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن وازدهار".
وقال الملك عبد الله: "اليوم، يشكل مستقبل مدينة القدس مصدر قلق ملح، فهي مدينة مقدسة للمليارات من أتباع الديانات السماوية حول العالم".
وأكد أن "تقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها (القدس) يسبب توترات على المستوى الدولي ويعمق الانقسامات الدينية. لا مكان للكراهية والانقسام في المدينة المقدسة".
وتابع: "انطلاقا من الوصاية الهاشمية (الأردنية) على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فنحن ملتزمون بالحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها وحماية أمن ومستقبل هذه الأماكن المقدسة".
وقال الملك عبد الله: "وكقائد مسلم، دعوني أؤكد لكم بوضوح أننا ملتزمون بالدفاع عن الحقوق والتراث الأصيل والهوية التاريخية للمسيحيين في منطقتنا، وخاصة في القدس".
وأضاف: "اليوم، المسيحية في المدينة المقدسة معرضة للخطر، وحقوق الكنائس في القدس مهددة، وهذا لا يمكن أن يستمر، فالمسيحية جزء لا يتجزأ من ماضي منطقتنا والأراضي المقدسة وحاضرها، ويجب أن تبقى جزءا أساسيا من مستقبلنا".
الاحتلال الاستيطانيّ "يتخذ سياسة فرض الأمر الواقع"
بدوره، انتقد أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء، "الاحتلال الاستيطاني" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال آل ثاني في خطابه أمام الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم: "لا أعتقد أن مندوبي الدول الحاضرين يحتاجون إلى التذكير بأن القضية الفلسطينية ما زالت دون حل".
وتابع: "في ظل عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومع التغير المتواصل للوقائع على الأرض أصبح الاحتلال الاستيطاني (الإسرائيلي) يتخذ سياسة فرض الأمر الواقع، مما قد يغير قواعد الصراع وكذلك شكل التضامن العالمي مستقبلا".
وأضاف: "أجدد التأكيد على تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق في تطلعه للعدالة".
وكرّر التأكيد على ضرورة "تحمل مجلس الأمن لمسؤوليته بإلزام إسرائيل بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
من الضروري "احترام هوية القدس التاريخية والثقافية"
من جانبه، شدد الرئيس التركيّ، رجب طيب إردوغان، على استحالة إيجاد سلام عادل ودائم وشامل سوى بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد على دعم بلاده القوي رؤية حل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضاف: "من الضروري احترام هوية القدس التاريخية والثقافية، وقدسية الحرم الشريف، ووقف الأنشطة الاستيطانية غير القانونية في الأراضي المحتلة، وضمان أمن أرواح الفلسطينيين وممتلكاتهم".
وذكر إردوغان أن المجتمع الدولي "تقع على عاتقه في هذه المرحلة مسؤولية حماية الفلسطينيين المضطهدين، من خلال تطوير القدرات المؤسسية والمالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".