- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
الأثرياء الروس يحاولون نقل أموالهم إلى الإمارات
الأثرياء الروس يحاولون نقل أموالهم إلى الإمارات
- 10 مارس 2022, 6:55:23 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إن الأثرياء الروس يحاولون تحويل بعض ثرواتهم من أوروبا إلى دبي لحماية أصولهم من موجة العقوبات الغربية العنيفة ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا. ونقلت الوكالة عن مصادر مالية وقانونية أن الحكومة الروسية أكدت للأثرياء الروس أن أموالهم ستكون آمنة في الإمارات التي رفضت حتى الآن الانحياز إلى الحلفاء الغربيين ضد موسكو.
ولفتت الوكالة إلى أن أبوظبي لم تبدأ تفعيل العقوبات الأخيرة ضد روسيا، وقالت إن المصرف المركزي الإماراتي لم يصدر أي تعليمات حتى اللحظة لتنفيذ القرارات الغربية. ونقلت الوكالة عن مصدر مصرفي سويسري كبير، أن الأثرياء الروس يسعون إلى تحويل أموالهم الموجودة حالياً في سويسرا إلى دبي، أو لندن التي تشارك في فرض العقوبات. كما نقلت عن محامٍ مقيم في دبي أن الشركة التي يعمل بها تلقت استفسارات من كيانات روسية حول السرعة التي يمكنها من خلالها نقل "أموال كبيرة للغاية" تقدر بمئات الملايين من الدولارات إلى الدولة الخليجية. وقال خبير في إدارة الاستثمار: إن الإمارات "أصبحت وسيلة لطيفة، على بعد ساعات قليلة بالطائرة وليس لديها جهة تنظيمية تتعاون بشكل كامل مع المنظمين الغربيين".
وذكر مصرفي كبير أنه في بعض الحالات "كان عملاء روس لديهم حسابات في بنوك خاصة يفتحون حسابات مع فرع نفس البنك في الإمارات العربية المتحدة"، وأكد أن "آخرين يفتحون حسابات في بنوك محلية". وقال مصدر مالي آخر إن الروس، الذين يواجهون اقتصاداً متداعياً في الداخل، يتطلعون أيضاً إلى استثمار أموالهم في استثمارات تشمل العقارات والشراء في صناديق لا تكشف عن معلومات الملكية.
وقالت المصادر إن قرار الإمارات الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدين الغزو، إلى جانب استمرار صناديق الثروة السيادية الخليجية في التعامل مع روسيا، كان بمنزلة طمأنة للأثرياء الروس. وليس هناك ما يشير إلى أن الثروة الروسية التي تتدفق على دبي تخضع لعقوبات غربية، كما تقول "رويترز". ومع ذلك قال مصرفيون إن هناك خطر إلحاق ضرر بسمعة المؤسسات التي تتلقى أموالاً روسية، حيث قطعت الشركات متعددة الجنسيات في جميع أنحاء العالم العلاقات مع موسكو. ولفتت الوكالة إلى أن بعض البنوك الإماراتية الكبرى تتخذ نهجاً حذراً.