تكبير الخط تصغير الخط

غزة – “القدس العربي”:

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عن سعي السلطة الفلسطينية، لإحلال المنتجات المصرية والعربية، بدلا من المنتجات الإسرائيلية، فيما أعلن وزير الخارجية رياض المالكي، أن زيارة الوفد الوزاري الفلسطيني لمصر، هدفت إلى “تطوير وتوسيع وتعميق العلاقات” ونقلها إلى مستويات عليا.

الخطة الاقتصادية 

وخلال لقاء اشتية مع رئيس اتحاد الصناعات المصرية محمد السويدي، على هامش زيارته للقاهرة، قال “نسعى إلى إحلال المنتج المصري والعربي بدلا من المنتج الاسرائيلي”.

وأشار إلى أن هذا المخطط يأتي في إطار استراتيجية الحكومة لـ “الانفكاك التدريجي” عن الواقع الذي يفرضه الاحتلال، والتوجه نحو العمق العربي.

وتكبل “اتفاقية باريس” الاقتصادية أحد الاتفاقيات الملحقة بـ “اتفاق أوسلو” للسلام، الاقتصاد الفلسطيني بشكل كبير، وتجعله يعتمد كثيرا على الاقتصاد الإسرائيلي، ويضع الاتفاق شروطا قاسية على حركة التجارة والاستيراد، وطالما دعت السلطة الفلسطينية لتعديل الاتفاق.

إلى ذلك فقد دعا رئيس الوزراء، المستثمرين إلى الاستثمار في فلسطين وزيادة التبادل التجاري في إطار تقديم الدعم والاسناد للشعب الفلسطيني وفتح آفاق الاستثمار لرجال الأعمال العرب.

وأكد على وجوب “النظر للاستثمار في فلسطين، من منظور استثماري مجد يشكل عائدا للمستثمرين، وليس من منظور تضامني فقط”.

لقاءات سياسية 

والتقى اشتية في وقت سابق برئيس المخابرات المصرية الوزير عباس كامل، بحضور وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، ووزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة، وسفير فلسطين لدى مصر دياب اللوح.

وبحث مع كامل العديد من القضايا ذات الشأن المشترك، وعلى رأسها قضايا وهموم سكان في قطاع غزة وسبل التخفيف من معاناتهم، خاصة فيما يتعلق بتسهيل حركة المواطنين عبر المعابر، وتوصيل الكهرباء من مصر إلى القطاع لرفع كفاءتها وقدرتها الاستيعابية، وسير عملية إعادة إعمار القطاع.

وخلال الزيارة عقد الوزراء المرافقون لاشتية العديد من الاجتماعات مع نظرائهم المصريين، الذين أكدوا حرص الدولة المصرية على مد جسور التعاون وتبادل الخبرات من أجل رفعة شأن الكوادر الفلسطينية وتحقيق الإفادة المرجوة، كما تم التأكيد على التنسيق المستقبلي للتعاون الثنائي.

هدف الزيارة 

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، إن الهدف من زيارة الوفد الوزاري، برئاسة اشتية، إلى  مصر هو “تطوير وتوسيع وتعميق العلاقات ونقلها إلى مستويات عليا”.

وأضاف “مصر تنظر إلى القضية الفلسطينية بمفهوم قومي وعمق عربي، حيث ساهمت على مدار السنوات الماضية في الدفاع عن فلسطين، وتظهر كل الاهتمام والدعم والتأييد للقضية الفلسطينية في المحافل العربية والدولية كافة”.

وأعرب عن تفاؤله بشأن تفعيل اللجنة الفلسطينية- المصرية المشتركة، وبنجاح الاجتماعات الثنائية بين الوزراء ونظرائهم عبر التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.