- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
اشتباكات طرابلس.. دعوات دولية لوقف العنف فورا وبدء حوار حقيقي
اشتباكات طرابلس.. دعوات دولية لوقف العنف فورا وبدء حوار حقيقي
- 28 أغسطس 2022, 4:03:17 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مع تصاعد الاشتباكات العسكرية في ليبيا، التي فاقمت مخاوف عودة شبح الاقتتال، ارتفعت الأصوات الدولية مطالبة بوقف فوري للعنف وحثت الأطراف الليبية على الدخول في حوار حقيقي ينهي أزمة البلاد السياسية.
جاء ذلك بعدما ارتفعت أعداد ضحايا الاشتباكات بالعاصمة الليبية طرابلس إلى 163 قتيلا ومصابا خلال 24 ساعة، بينها 23 حالة وفاة، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة الليبية.
نداء فوري من الأمم المتحدة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري للعنف في طرابلس.
وحث غوتيريش، في بيان، بشأن ليبيا، الأطراف الليبية على الدخول في حوار حقيقي.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش في البيان، إن "الأمين العام تابع بقلق بالغ التقارير التي تتحدث عن اشتباكات عنيفة في طرابلس تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية".
وأضاف أن "الأمين العام يحث الأطراف الليبية على الدخول في حوار حقيقي لمعالجة المأزق السياسي المستمر وعدم استخدام القوة لحل خلافاتهم".
وتابع: "دعا الأمين العام الأطراف إلى حماية المدنيين والامتناع عن القيام بأي أعمال من شأنها تصعيد التوترات وتعميق الانقسامات".
وأكد على استعداد الأمم المتحدة على تقديم الوساطة لمساعدة الجهات الليبية على رسم طريقة للخروج من المأزق السياسي، الذي يهدد بشكل متزايد الاستقرار الليبي الذي تم تحقيقه بشق الأنفس.
"التعاون الإسلامي" تدعو لوقف العنف
وفي سياق متصل، دعت منظمة التعاون الإسلامي الأطراف الليبية إلى الحوار لحل الخلافات ووقف العنف، وحماية المدنيين وتجنب التصعيد.
وأكدت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، أن "تتابع ببالغ الانشغال للتطورات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، التي أدت إلى سقوط العديد من القتلى وإصابة آخرين".
وحثّت المنظمة، التي تضم في عضويتها 57 دولة، "الأطراف الليبية كافة إلى وقف العنف، وحماية المدنيين وتجنب التصعيد".
ودعت المنظمة إلى "التهدئة واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها ليبيا لتجنيب شعبها ويلات العنف والمزيد من المخاطر".
وشددت "التعاون الإسلامي" على "حرصها على أمن ليبيا واستقرارها وسلامة شعبها".
الإمارات تدين العنف وتدعو للحوار
ومن جانبهاـ أدانت دولة الإمارات أعمال العنف المسلحة في ليبيا، ودعت الأطراف كافة إلى وقف العمليات العسكرية بشكل فوري.
كما دعت، في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، إلى "الحفاظ على سلامة المدنيين والمقار الحكومية والممتلكات، وأن يمارس الجميع أقصى درجات ضبط النفس، للخروج من الأزمة الراهنة".
وحثت دولة الإمارات، على نبذ الفرقة وإعادة التهدئة والحوار الجاد، وتغليب المصلحة الوطنية، لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
وجددت دولة الإمارات موقفها الداعي إلى حل الصراع في ليبيا، ودعمها الكامل لما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وفق مخرجات خارطة الطريق، وقرارات مجلس الأمن، واتفاقية وقف إطلاق النار، لضمان نجاح الانتخابات وتطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو التنمية والاستقرار والازدهار.
بعثة الأمم المتحدة للدعم
وفي وقت سابق، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في العاصمة طرابلس.
وأعربت عن "قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة بما في ذلك القصف العشوائي بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين مما تسبب في وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالمرافق المدنية بما في ذلك المستشفيات ".
الولايات المتحدة
أما الولايات المتحدة الأمريكية، فقد عبرت هي الأخرى عن قلقها "البالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس"، وذلك في تغريدة نشرت عبر الصفحة الرسمية لسفارة واشنطن على تويتر.
وتستمر الاشتباكات بين المليشيات الموالية للحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا والحكومة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، في عدة نواحي بالعاصمة طرابلس.
كما شهدت محاور الاشتباكات تقدمات قوات في بعضها وتأخر في أخرى، مع إرسال العديد من الإمدادات والتعزيزات خاصة للطرق الخارجية المحيطة بالعاصمة أبرزها الساحلي قرب مدينة زليتن.