اسلام شهوان يكتب: التطبيع الرقمي استراتيجية الاحتلال في الاختراق الأمني والمجتمعي

profile
د. إسلام شهوان كاتب وباحث بالشأن الأمني
  • clock 8 يناير 2022, 8:58:17 ص
  • eye 530
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

دعيت لإلقاء محاضرة بعنوان التطبيع الرقمي استراتيجية الاحتلال في الاختراق الأمني والسياسي والمجتمعي عقدها المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة ومقره في بيروت. وكان الحضور لفيف كبير ومهم من عدة دول عربية وأجنبية ضمن برنامج يشرف عليه المرصد. حيث أشرت إلى أن التطبيع هو استراتيجية هامة. عمل الاحتلال على تنفيذها بشتى الوسائل. 

منها التطبيع الرقمي أو إن شئت فقل الدبلوماسية الرقمية الصهيونية والتي تهدف إلى تحقيق أهداف مهمة. منها المعايشة الافتراضية مع نخب من مجتمعات عربية. كذلك القدرة الاقناعية لمثل هذه الوسائل فهي شديدة التأثير وواسعة الانتشار.

وقد سخر الاحتلال كل أدواته سواء القوة الناعمة أو الخشنة منها. في نشر ثقافة التطبيع مستخدما عدة استراتيجيات في ذلك أهمها:

أولا. ايجاد الكادر المتقن والمتخصص في وسائل التكنولوجيا.

ثانيا. اختيار الوسيلة الأكثر تأثيرا وانتشارا.

ثالثا. صناعة المحتوي الأكثر جذبا وتفاعلا.

رابعا. كسر الحواجز النفسية عبر منصات افتراضية تطرح مواضيع ذات إثارة.

خامسا. الاستدراج الأمن ضمن وسائل التواصل الاجتماعي عبر عروض أو برامج او قضايا ساخنه.

سادسا. التأثير على الرأي وتغير القناعات.

وقد سخرت دولة الاحتلال كافة الإمكانيات لديها لتحقيق هذه الاستراتيجيات. لذلك وللأسف استطاعت أن تنجح في بعضها فأصبحت الدبلوماسية الرقمية الصهيونية وسيلة من وسائل التطبيع والقوة الناعمة التي عملت على كسر الحاجز النفسي عند نخب عربية لا يستهان بها

آليات المواجهة:

في ضوء ذلك يفرض هذا التحدي علينا إيجاد أدوات للدفاع كي نقوم بعمل مضاد يبطل تلك الاستراتيجية ومن أهم آليات الدفاع،

1. القيام بالتوعية الرقمية ومخاطرها.

2. إعداد برامج توعية أمنية وثقافية واجتماعية وسياسية.

3. إعداد حملات مقاطعة لاية منشورات لكل منصات الاحتلال سواء بالتعليق أو السب والشتم.

4. العمل على إعداد محتويات مضادة ومؤثرة وفاعلة وسريعة الانتشار.

5. تشكيل فرق عربية وعالمية مقاومة للتطبيع الرقمي.

التعليقات (0)