تكبير الخط تصغير الخط

ارتفع عدد قتلى حادث الدهس الذي وقع في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ الألمانية إلى أربعة أشخاص، وفقاً لصحيفة "بيلد" الألمانية، بعد أن اقتحم مشتبه به حشود الزوار يوم الجمعة.

وتحقق السلطات الألمانية مع طبيب سعودي اعتُقل باعتباره السائق المشتبه به، فيما ذكرت مجلة "دير شبيغل" أن المشتبه به كان يتعاطف مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.

وأفاد مسؤولون محليون بأن الحادث أسفر عن إصابة أكثر من 60 شخصاً، بعضهم إصاباته خطيرة، وكان بين القتلى طفل صغير.

وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت رجلاً يبلغ من العمر 50 عاماً من أصل سعودي، يقيم في ألمانيا منذ نحو عقدين. ولم تكشف الشرطة عن اسم الرجل ولم تعلق على الفور على التقارير المتعلقة بارتفاع عدد القتلى.

ووفقاً لمسؤولين محليين، كان المشتبه به يعمل طبيباً في بلدة قريبة، وفتشت الشرطة منزله خلال الليل.

وقال مصدر سعودي لوكالة رويترز إن المملكة كانت قد حذرت السلطات الألمانية من المهاجم بعدما نشر آراء متطرفة على حسابه الشخصي على منصة "إكس"، تهدد السلام والأمن.

وذكرت مجلة "دير شبيغل" أن المشتبه به كان متعاطفاً مع حزب "البديل من أجل ألمانيا"، دون أن توضح مصدر هذه المعلومات.

ولم يكن جهاز الاستخبارات الداخلي الألماني متاحاً للتعليق فوراً.

ومن المقرر أن يزور المستشار الألماني أولاف شولتس مدينة ماغديبورغ في وقت لاحق من يوم السبت.

ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد النقاشات حول الهجرة والأمن في ألمانيا، التي تستعد لانتخابات مبكرة في 23 فبراير.

ويتقدم حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي يحتل حالياً المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي بعد المعارضة المحافظة، بدعوات لتشديد القيود على الهجرة إلى البلاد.

وأدانت أليس فايدل، مرشحة الحزب لمنصب المستشارة، الهجوم وقالت عبر "إكس": "الصور القادمة من ماغديبورغ صادمة! أفكاري مع الأسر المفجوعة والمصابين. متى سينتهي هذا الجنون؟"