- ℃ 11 تركيا
- 7 نوفمبر 2024
احتجاجات حاشدة في إسرائيل.. وهرتسوج: نواجه أخطر أزمة داخلية
احتجاجات حاشدة في إسرائيل.. وهرتسوج: نواجه أخطر أزمة داخلية
- 23 أبريل 2023, 1:54:51 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
استمرت الاحتجاجات والإضرابات والمظاهرات الحاشدة على خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم السبت، رافضة تشديده السيطرة على المحكمة العليا ضمن ما يعرف بـ"تعديلات القضاء"، فيما اعتبرها الرئيس إسحاق هرتسوج أخطر أزمة في تاريخ إسرائيل.
وشارك أكثر من 30 ألف شخص الإسرائيليين في احتجاج مركزي بشارع "كابلان" (وسط تل أبيب)، وفق هيئة البث الإسرائيلية، كما نظمت مظاهرات أخرى في مدن حيفا (شمال)، وبئر السبع (جنوب)، والقدس ونتانيا وأسدود وهرتسليا وروش هعين وبيت شيمش وكفار سابا وبات يام (وسط)، وشارك فيها عشرات الآلاف أيضًا، وفق الهيئة.
وجراء المظاهرات المستمرة منذ 16 أسبوع على التوالي، وتثير تخوفات قادة الكيان من الانزلاق لأكبر أزمة في تاريخ اسرائيل، أغلقت الشرطة الإسرائيلية عددا من الطرق في أنحاء عدة، خاصة مدينة تل أبيب، وفق المصدر ذاته.
وفيما تتوالى ردود الأفعال والتصريحات جاء التصريح الأبرز من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، الذي بدأ استضافة جلسات حوار فشلت حتى الآن بين أحزاب الائتلاف والمعارضة لتقريب وجهات النظر بعيد تعليق نتنياهو للخطة مؤقتا.
لكن المعارضة أصرت على أن الخطوة هي تجسيد للديكتاتورية، فيما يرى نتنياهو أن خطته تهدف إلى إعادة التوازن بين السلطات.
ووفقا لمقابلة خاصة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" عبر موقعها الإلكتروني، قال هرتسوج: "أعتقد أن الأزمة الحالية هي الأخطر في تاريخ البلاد؛ الأخطر منذ قيام الدولة.. هذه الأزمة الداخلية تطول العديد من القطاعات"، مضيفا بشكل متشائم أن الاتصالات من أجل الحل ستفشل.
وكشف هرتسوج الذي يرى نفسه لاعبا مهما في إيجاد حل، عن رفضه عرضا بالاستقالة من منصبه، وسط الترويج للتشريعات والاحتجاجات ضدها، حيث قال: "أنا أحظى بثقة كبيرة في الجمهور من جميع فئات الشعب، وقد تلقيت اقتراحات مختلفة بخصوص هذا الموضوع، وكان هناك هذا الاقتراح أيضا. لقد رفضته ولا يبدو أنه صائب على الإطلاق".
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بيهاريف ميارا، أخطأت بعدم السماح لنتنياهو بالتدخل في مخطط اصلاح القضاء، أجاب: "اعتقدت أنه من الصواب أن يتدخل نتنياهو، هو رئيس الوزراء، رئيس السلطة التنفيذية. بعد ذلك جاءت الآراء والأحكام، ولم أعد أتدخل".
ويشير هذا الانسداد الكبير غير المسبوق إلى أزمة حقيقية، بل تعتبر من أخطر الأزمات التي واجهتها دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ قيام الدولة.