في هذا الوقت من العام، هناك تقليد متبع منذ مئات السنين -كما يقول الكاتب جون شوارتس في مقاله بموقع إنترسبت (Intercept)- نتأمل فيه في النعم ونسامح من تعدوا علينا، وكانت النتائج غير مرضية. لذا دعونا نتخلى عن الحكمة المتراكمة من كل التقاليد الروحية للإنسانية، ونركز طاقتنا العقلية بدلا من ذلك على مدى كراهيتنا لمختلف الناس البشعين.

واختار الكاتب عددا من الشخصيات الأميركية اعتبرها الأسوأ في عام 2021، ومنهم:

مانشينيما: وهي كلمة جمع فيها الكاتب اسمي السيناتورين جون مانشين وكريستين سينيما في كلمة واحدة توفيرا للوقت، ولأنها تبدو كمرض غامض بحسب رأيه. ووصفهما بأنهما نشآ على ما يبدو في المختبر ليسببا أكبر قدر ممكن من المعاناة النفسية للتقدميين في أميركا، حيث يعشق كلاهما التعطيل، مما يجعل مجلس الشيوخ المناهض للديمقراطية أقل ديمقراطية.

جو بايدن: ووضعه الكاتب في هذه القائمة بصفته رئيسا للولايات المتحدة، فجميع الرؤساء -بحكم منصبهم- هم مجموعة من الأميركيين الرهيبين. وقال إن أسوأ إجراء قام به بايدن هو المساعدة في إنشاء نوع من التمييز العنصري للقاحات العالمية، قامت بموجبه -وفقا لتقدير حديث- الدول الغنية بتطعيم 65% من سكانها ضد كوفيد-19، بينما لم تتمكن الدول الفقيرة إلا من تطعيم 3% فقط.

إلون ماسك: أغنى رجل في أميركا، واعتبره الكاتب من أسوأ الشخصيات لأنه شارك في خرق النقابات وكوّن ثروة هائلة من الإعانات والأبحاث الحكومية، وقدّم تنبؤات غير معقولة عن قدرة القيادة الذاتية لسيارات تسلا، ومن المحتمل أن يؤثر على سلامة مالكيها ومَن حولهم. وأيضا لانتهاكه وصية أساسية لكنيسة "سبجينيس" (SubGenius) -معتقد ساخر يحاكي أنظمة المعتقدات المعروفة- وهي: "لا تحاول أن تكون مضحكا إذا لم تكن كذلك".

روبرت موردوخ: ويرى الكاتب أنه من أسوأ شخصيات هذا العام، لأنه أنشأ طائفة تضمّ الآن ربما 25% من الأميركيين الضائعين في عالم خيالي لا توجد فيه أشياء مثل الاحترار العالمي أو التطور أو أي شخصيات جديرة بالثقة خارج الطائفة.

دونالد ترامب: واكتفى الكاتب بقوله إنه لا حاجة لسرد سلبياته، وإن كل شخص قادر على سردها بنفسه.

أنت: موجها كلامه للجميع، إذ يقول الكاتب إنه يدين كل من له جسم يمكن أن يتحول إلى مصنع للفيروسات في أي لحظة. فحتى في الأيام العادية، هناك ما يقدّر بـ380 تريليون فيروس تعيش عليك، ومن الواضح أن هذا كثير جدا ويجب أن تبدأ بمحاربتها.

المنتفعون من كوفيد-19: فقد حول الوباء 9 مديرين تنفيذيين ومستثمرين في شركات الأدوية إلى مليارديرات، لديهم الآن ثروة مجتمعة تقارب 20 مليار دولار. وهناك 8 مستثمرين آخرين في قطاع الأدوية كانوا بالفعل من أصحاب المليارات قبل كوفيد-19، زادوا ثرواتهم بمقدار 32 مليار دولار أخرى. ولم يكن هذا ممكنا إلا بفضل التدخل الحكومي المكثف في السوق من خلال حماية براءات الاختراع الاحتكارية للقاحات التي طوّرت إلى حد كبير من خلال التمويل الحكومي.

العدو الخفي: وهو كل شخص قد يعتقد أنه يمكن أن ينجو بفعلته ويميل إلى سوء التصرف. وينصح الكاتب هذا الشخص بأن يحاول البقاء على الصراط المستقيم حتى لا ينكشف قناعه وتعرف هويته في القائمة القادمة لأسوأ الشخصيات في عام 2022.

المصدر : إنترسبت