- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
إقالة وزير الحرب جالانت وتعيين كاتس... لماذا فعلها نتنياهو؟
إقالة وزير الحرب جالانت وتعيين كاتس... لماذا فعلها نتنياهو؟
- 5 نوفمبر 2024, 7:59:07 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سنا كجك- مختصة بالشأن الإسرائيلي
مديرة مكتب بيروت
في خطوة مفاجئة ولا سيما مع بدء الانتخابات الرئاسية الأمريكية وفتح صناديق الاقتراع أقدم رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو على اقالة وزير "حربه" يوآف غالانت بعد اتساع دائرة الخلافات بينهما وعين وزير خارجية العدو يسرائيل كاتس في منصب وزير الحرب وحل مكانه جدعون ساعر وزيرا" لخارجية الكيان الغاصب.
وبحسب ما أعلنت اذاعة جيش العدو أن "نتانياهو يحمل غالانت مسؤولية التسريبات التي وصلت للعدو ".
كلمة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو
بعد الاعلان عن اقالة غالانت توجه نتانياهو بكلمة قال فيها:"إن واجبي الأعظم كرئيس لوزراء إسرائيل هو الحفاظ على أمن إسرائيل وتحقيق النصر الكامل في خضم الحرب الثقة الكاملة مطلوبة أكثر من أي وقت مضى بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع.
وأكد على أنه بالرغم من وجود مثل هذه الثقة في الأشهر الأولى من الحملة وكان هناك عمل مثمر للغاية، إلا أنه خلال الأشهر الأخيرة تصدعت هذه الثقة بيني وبين وزير الدفاع.
واضاف:"تم اكتشاف فجوات كبيرة بيني وبين جالانت في إدارة الحملة وترافقت هذه الفجوات مع تصريحات وتصرفات تتعارض مع قرارات الحكومة وقرارات مجلس الوزراء. "
وأوضح أنه قام بمحاولات عديدة لسد هذه الفجوات لكنها ظلت تتسع كما أنهم وصلوا إلى معرفة الجمهور بطريقة غير مقبولة والأسوأ من ذلك أنهم وصلوا إلى معرفة العدو، وقد استمتع بها أعداؤنا واستفادوا منها كثيرًا.
أشار إلى أن" أولئك الذين يعرفونني هذه هي طريقتي في إجراء المناقشات والتقييمات والقرارات... الجميع يعرف ذلك لكن أزمة الثقة التي انفتحت تدريجياً بيني وبين وزير الدفاع أصبحت علنية ولا تسمح بمواصلة سليمة لإدارة الحملة. "
وشدد في كلمته أنه ليس وحده من يتبنى هذا الرأي فأغلب أعضاء الحكومة ومعظم أعضاء مجلس الوزراء، كلهم تقريباً يوافقونه الرأي بأنه من المستحيل الاستمرار على هذا النحو. وتابع:" قررت اليوم إنهاء ولاية وزير الدفاع وتعيين بدلا" منه الوزير يسرائيل كاتس في هذا المنصب.
لقد أثبت يسرائيل كاتس بالفعل قدراته ومساهمته في الأمن القومي أيضًا كوزير للخارجية كوزير للمالية، كوزير للمخابرات لمدة خمس سنوات ولا يقل أهمية عن ذلك كعضو في مجلس الوزراء السياسي والأمني لسنوات عديدة."
وأثنى على قدرات كاتس بالقول:" يجلب معه مزيجًا رائعًا من الخبرة الغنية والقدرة التنفيذية يُعرف بأنه جرافة تجمع بين المسؤولية والحزم، والحزم الهادئ وكل هذه الأمور مهمة جدًا لإدارة الحملة. "وختم الكلمة بالقول:" تحدثت اليوم مع الوزير جدعون ساعر واقترحت عليه الانضمام إلى الائتلاف مع فصيله وشغل منصب وزير الخارجية كعضو في الحكومة وكعضو في مجلس الوزراء لسنوات عديدة، يحمل جدعون ساعر معه خبرة واسعة وحكمًا في مجالات السياسة والأمن وسيكون بمثابة تعزيز كبير لفريق قيادتنا.
إن انضمامه وانضمام فصيله سيضيف إلى استقرار التحالف واستقرار الحكومة هذا أمر مهم للغاية خاصة في أوقات الحرب هذه الخطوات ستعزز الحكومة وستحولهما إلى هيئات تعمل معًا في انسجام وتعاون من أجل أمن دولة إسرائيل ومواطنيها ومن أجل انتصارنا."
ردود الفعل السياسية والتظاهرات في تل ابيب
ما إن أعلن خبر اقالة غالانت من منصبه وتعيين كاتس لقيادة هذا المنصب الذي يثير الجدل في الأوساط الصهيونية المعارضة خصوصا" صرح زعيم المعارضة يائير لابيد
عن إقالة غالانت: "تصرف جنوني نتنياهو يبيع أمن إسرائيل وندعو للنزول للشوارع الليلة."
كما علت الاصوات بالدعوات لنزول المستوطنين إلى الشوارع بعد قرار رئيس وزراء الإسرائيلي إقالة وزير الحرب غالانت .
قال أهالي الأسرى والمتحتجزين الإسرائيليين:"إقالة غالانت هي استمرار مباشر لمساعي نسف صفقة المختطفين المطلوب من وزير الدفاع الجديد أن يقدم التزاما صريحا بإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل يعيد المختطفين فورا"
كما نقلت القناة 12 العبرية عن مصدر سياسي: أن نتانياهو سيقود مع وزير الدفاع الجديد مسار استبدال رئيس الأركان وقادة الأجهزة الأمنية على رأسهم رئيسي الموساد والشاباك.
مسؤولين أمنيين صرحوا بأن إقالة غالانت الآن فعل عديم مسؤولية في ظل انتظار هجوم إيراني نتنياهو اختار السياسة على الأمن.
أما وزير التطرف والارهاب ايتمار بن غفير: فقال:"أهنئ رئيس الحكومة نتنياهو على قرار إقالة غالانت."
وعبر ليبرمان: ",إذا كان جائزا استبدال وزير الجيش في خضم الحرب فمن الممكن أيضا استبدال رئيس الوزراء.
ذكر موقع والا عن مقربين من نتنياهو: أن رئيس الحكومة ينوي كذلك إقالة رئيس أركان الجيش ورئيس الشاباك.
علق عضو الكنيست الإسرائيلي - غادي آيزنكوت:" إقالة الوزير غالانت في هذا التوقيت تشكل تقويضاً للمصالح الوطنية، وإضعاف ثقة الجمهور بمؤسسات الدولة، والإضرار بالقدرة على كسب الحرب وتحقيق أهدافه".