تكبير الخط تصغير الخط

بقلم : اسماعيل جمعه الريماوي 
حسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فإن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف نحو 1100 هدف في قطاع غزة منذ بداية الحملة العسكرية، بأكثر من ألفي طن متفجرات، أي أن وزن المتفجرات التي سقطت على قطاع غزة (356 كيلومتر مربع) تساوي 500 ضعف القنبلة الذرية التي ألقاها الجيش الأمريكي على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945،و التي بلغ وزنها 4 أطنان.
مربعات سكنية دمرت بالكامل و احياء لم يبقى فيها لا الحجر ولا البشر أكثر من خمسة عشر عائلة محيت من السجل المدني ولم يبقى منها أحد كل ذلك حدث في أول خمسة أيام على الحرب ، حرب إبادة جماعية ترتكب اليوم على مرأى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكنا في قطاع غزة المحاصر والمنكوب ، حيث منع عنه الماء و الكهرباء و الغذاء والدواء ، وكل شي يتحرك يتم قصفه حتى المسعفين و الأطباء كما الصحفيين و طواقم الدفاع المدني .
وقد طال القصف الذي تواصل حتى الصباح عشرات المباني السكنية والمصانع والمساجد والمتاجر.
وفي حصيلة جديدة، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد أكثر من ألف مواطن وإصابة اكثر من 5000  اخرين بجراح مختلفة جراء القصف الإسرائيلي.
في حين يواجه القطاع  كارثة إنسانية محققة مع توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بشكل كامل خلال ساعات جراء نفاد الوقود.. واستحالة استمرار تقديم كافة الخدمات الحياتية الأساسية ، و قد تم إطلاق نداء استغاثة عاجل جدا للمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والإغاثية، بضرورة التحرك السريع لإيقاف هذه الجريمة ضد الإنسانية.
فيما يواصل الجيش الاحتلال الإسرائيلي توجيه ضربات متتالية لقطاع غزة منذ أن أقدمت حركة حماس يوم السبت الماضي على مهاجمة مستوطنات غلاف غزة وقتل وجرح وأسر عددا من الإسرائيليين، فضلا عن إطلاقها ضربات صاروخية باتجاه عدة مدن وبلدات إسرائيلية .
 حرب إبادة أقل ما يوصف على ما يحدث في غزة أحياء بأكملها سويت بالأرض ، وما زالت الجهات المختصة في قطاع غزة غير قادرة على إحصاء حجم الدمار بسبب تواصل الغارات الإسرائيلية بشكل مستمر، المشاهد مروعة، لا يمكن وصفها ، إنها هيروشيما جديدة تضرب المنطقة بسلاح امريكي ويد صهيونية .