-
℃ 11 تركيا
-
18 مارس 2025
إسلام الغمري يكتب:وحدة المصير.. متى يدركها المسلمون؟
إسلام الغمري يكتب:وحدة المصير.. متى يدركها المسلمون؟
-
18 مارس 2025, 1:27:19 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في ليلة دامية جديدة، ارتكب الاحتلال الصهيوني مجزرة مروعة بحق أهلنا في غزة، راح ضحيتها قرابة 300 شهيد ومئات الجرحى خلال ساعات، في قصف همجي يستهدف البشر والحجر، في استمرار لمسلسل الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو تحت سمع وبصر العالم.
هذه الجريمة ليست مجرد حدث عابر، بل هي جزء من العدوان الشامل الذي تتعرض له الأمة، حيث تتناغم الضربات بين غزة ودمشق ودرعا وصنعاء، وكأن العدو يرسل رسالة واضحة: المعركة واحدة، والاستهداف واحد، والأمة كلها على قائمة الأهداف. لكن السؤال الأهم: متى يدرك المسلمون ذلك؟
محاور التعاون المطلوب لمواجهة العدوان
1. توحيد الخطاب السياسي والإعلامي
يجب على القوى الفاعلة في الأمة أن تتبنى خطابًا موحدًا يفضح المخطط الصهيوني والغربي لاستنزاف الأمة، ويؤكد أن القضية ليست محصورة في قطر دون آخر، بل هي معركة وجودية للأمة جمعاء.
2. التنسيق بين الحركات الإسلامية والوطنية
لا بد من تجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر الكبرى، فالمحتل لا يفرق بين إسلامي وقومي، بل يستهدف كل من يرفض مشروعه.
3. دعم حركات المقاومة كخيار استراتيجي
يجب تعزيز كل أشكال الدعم للمقاومة في غزة وفلسطين، لأنها تمثل خط الدفاع الأول عن الأمة كلها، ولولا صمودها لتمدد المشروع الصهيوني أكثر.
4. تكامل الجهود الاقتصادية
لا يمكن فصل المعركة العسكرية عن المعركة الاقتصادية، فالحصار أداة رئيسية يستخدمها الأعداء لإضعاف الأمة، والحل يكمن في بناء اقتصاد مقاوم مستقل.
5. إحياء مفهوم الأمة الواحدة
من الضروري إعادة زرع روح الأخوة الإسلامية، بحيث يشعر كل مسلم أن ما يحدث في غزة هو استهداف له شخصيًا، وأن قضية فلسطين ليست مجرد شأن محلي، بل هي معركة الأمة كلها.
خاتمة
إن استمرار العدوان بهذه الوحشية يفرض علينا وقفة جادة، فالأعداء يوحدون صفوفهم في حربهم علينا، فهل آن الأوان لنعي أن خلاصنا في وحدتنا؟ “والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”. إن لم تتحد الأمة، فستبقى هذه المجازر تتكرر، وسنظل ندفع ثمن التشرذم والتقاعس.







