- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
أوكرانيا ستطلب أسلحة ثقيلة عند زيارة بلينكن وأوستن لكييف
أوكرانيا ستطلب أسلحة ثقيلة عند زيارة بلينكن وأوستن لكييف
- 25 أبريل 2022, 12:18:39 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كييف: يتوجه وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن إلى العاصمة الأوكرانية كييف اليوم الأحد، إذ من المنتظر أن تطلب أوكرانيا أسلحة أكثر قوة في محاولة لتعزيز دفاعات البلاد في مواجهة الغزو الروسي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده ستتغلب على “الأوقات العصيبة”، وذلك في خطاب مؤثر من كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف التي ترجع إلى ألف عام بمناسبة عيد القيامة عند الأرثوذكس في وقت طغى فيه القتال في الشرق على الاحتفالات الدينية.
ستكون الزيارة، التي أعلن عنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس السبت، أرفع زيارة لمسؤولين أمريكيين منذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو البلاد قبل شهرين.
لم يؤكد البيت الأبيض زيارة بلينكن وأوستن لأوكرانيا. وامتنعت وزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاغون) عن التعليق.
وكتب بلينكن على تويتر “لقد ألهمنا صمود المسيحيين الأرثوذكس في أوكرانيا في مواجهة الحرب العدوانية الوحشية التي شنها الرئيس بوتين. نحن مستمرون في دعمهم، واليوم نتمنى لهم وللجميع الاحتفال بأمل عيد القيامة والعودة السريعة إلى السلام”.
بعد أن أجبرت المقاومة الأوكرانية روسيا على الانسحاب من محيط كييف، يتركز هجوم موسكو الآن على منطقة دونباس الشرقية وجنوب البلاد. ومع عودة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة إلى حد ما، عاودت دول عدة فتح سفاراتها في الأيام القليلة الماضية، وعاد بعض السكان الذين فروا من القتال للاحتفال بعيد القيامة.
وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوغانسك في دونباس إن احتفالات عيد القيامة قد تلاشت هناك، حيث ألحقت المدفعية الروسية أضرارا بسبع كنائس في المنطقة. وأضاف أن القصف الروسي تسبب في مقتل عدد غير محدد من المدنيين.
ولم يتسن لرويترز التحقق من ذلك بصورة مستقلة.
وتنفي موسكو، التي تصف تحركاتها في أوكرانيا بأنها “عملية عسكرية خاصة”، استهداف المدنيين وترفض ما تقول أوكرانيا إنه دليل على أعمال وحشية قائلة إن كييف لفقته لتقويض محادثات السلام.
ودعا البابا فرنسيس إلى هدنة في عيد القيامة قائلا “أوقفوا الهجمات لمساعدة السكان المنهكين. توقفوا”.
وملأ اللاجئون الأوكرانيون الكنائس في جميع أنحاء وسط أوروبا.
وقالت ناتاليا كراسنوبولسكايا التي تقضي عيد القيامة في براغ، وهي من بين ما يقدر بخمسة ملايين أوكراني اضطروا للفرار من الحرب “أدعو من أجل توقف هذا الرعب في أوكرانيا قريبا ليتسنى لنا العودة إلى ديارنا”.
المزيد من المعدات
يخطط المسؤولون الأوكرانيون لإبلاغ بلينكن وأوستن بالحاجة الفورية لمزيد من الأسلحة، ومنها الأنظمة المضادة للصواريخ والطائرات، فضلا عن العربات المدرعة والدبابات، وفقا لما صرح به إيجور جوفكفا مساعد زيلينسكي لشبكة (إن.بي.سي نيوز) اليوم الأحد.
أظهرت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي استعدادا متزايدا لتزويد أوكرانيا بمعدات أثقل وأنظمة أسلحة أكثر تقدما. وتعهدت بريطانيا بإرسال مركبات عسكرية وقالت إنها تدرس توريد دبابات بريطانية لبولندا تمهيدا لإرسال دبابات روسية من طراز تي-72إس المملوكة لوارسو إلى أوكرانيا.
وأبلغ الرئيس رجب طيب أردوغان نظيره الأوكراني زيلينسكي خلال اتصال هاتفي بأن أنقرة مستعدة لتقديم كل مساعدة ممكنة خلال عملية التفاوض مع روسيا. وقال زيلينسكي إنه ناقش مع أردوغان ضرورة الإجلاء الفوري للمدنيين من مدينة ماريوبول الجنوبية، حيث تدور أكبر معارك الصراع.
وقال أوليكسي أريستوفيتش، وهو مستشار للرئاسة الأوكرانية، إن القوات الروسية تحاول اقتحام مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول برا، بدعم من القصف الجوي والمدفعي.
وكتب أريستوفيتش على فيسبوك “تحاول القوات الروسية القضاء على المدافعين عن آزوفستال وأكثر من ألف مدني يتحصنون بالمصنع”.
وسبق أن أعلنت موسكو انتصارها في المدينة وقالت إنها لا تحتاج إلى الاستيلاء على المصنع.
وسيساعد الاستيلاء على المدينة روسيا على إنشاء رابط بري بين الانفصاليين المتحالفين معها، والذين يسيطرون على أجزاء من منطقتي دونيتسك ولوغانسك اللتين تشكلان منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، مع شبه جزيرة القرم في البحر الأسود بجنوب البلاد، والتي ضمتها موسكو في عام 2014.
وتقدر أوكرانيا أن عشرات الآلاف من المدنيين قتلوا في ماريوبول وتقول إن مئة ألف مدني لا يزالون داخل المدينة. وتقول الأمم المتحدة والصليب الأحمر إن عدد المدنيين بالآلاف على الأقل.
“مأساة إنسانية”
دعا بطريرك القسطنطينية برثلماوس الأول، الزعيم الروحي للطائفة المسيحية الأرثوذوكسية في العالم، إلى فتح ممرات إنسانية في ماريوبول ومناطق أخرى من أوكرانيا حيث قال إن “مأساة إنسانية لا توصف تتكشف”.
وأعلن بافلو كيريلنكو حاكم دونيتسك مقتل طفلين في قصف المنطقة اليوم الأحد.
وقال فولوديمير تيموشكو قائد شرطة منطقة خاركيف الشمالية الشرقية إن ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، أصيبوا في قصف روسي على بلدة تشوهويف اليوم الأحد.
وقال جايداي حاكم منطقة لوغانسك إن الضربات الروسية أمس السبت تسببت في قطع خط أنابيب غاز رئيسي ونشوب حريق في محطة كهرباء فرعية، وقطعت إمدادات الغاز عن 5500 شخص في المنطقة.
وأشارت أوكرانيا إلى أن قواتها صدت 12 هجوما على دونيتسك ولوغانسك في اليوم السابق ودمرت 4 دبابات و15 وحدة من العتاد المدرع وخمسة من أنظمة المدفعية.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من هذه التقارير.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية إن المقاومة الأوكرانية قوية خاصة في دونباس رغم تحقيق الجانب الروسي بعض المكاسب.
وأضافت في تقرير دوري “المعنويات الروسية المنخفضة والوقت المحدود المتاح للاستعداد والتجهز وتنظيم الصفوف من هجمات سابقة تقلص على الأرجح من فاعلية القدرات القتالية الروسية”.
وقالت روسيا اليوم الأحد إن صواريخها قصفت 8 أهداف عسكرية خلال الليل، بما في ذلك 4 مخازن للسلاح في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا ومنشأة في منطقة دنيبروبتروفسك تنتج متفجرات للجيش الأوكراني.
وأوضحت موسكو أمس السبت أن صواريخها دمرت منصة لوجستيات في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا تضم أسلحة قدمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية.
وقال زيلينسكي إن 8 أشخاص من بينهم رضيع يبلغ ثلاثة أشهر قتلوا في ضربة أوديسا.
(رويترز)