أقدم أسير.. من هو نائل البرغوثي الذي سيفرج عنه الاحتلال الأسبوع المقبل؟

profile
  • clock 18 فبراير 2025, 11:04:10 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
نائل البرغوثي

تفرج قوات الاحتلال الإسرائيلي في صفقة تبادل الأسرى المقبلة والمقرر لها الأسبوع المقبل، عن عميد أسرى فلسطين وهو المناضل نائل البرغوثي.

ويعرض موقع “180 تحقيقات” سطور من حياة نائل صالح  البرغوثي  الذي ولد في 23 أكتوبر 1957 وهو أقدم أسيرٍ فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ويُطلق عليه البعض  لقب أبو اللهب" نظرًا لشخصيته القيادية الثورية، أما الأسرى فيُسمونه أبو النور.

ويُلقب البرغوثي، بعميد الأسرى الفلسطينيين والذي كان اعتُقل للمرة الأولى 18 ديسمبر 1977 وحُكم عليه بالسجن لمدة 3 أشهر، وأُعيد اعتقاله بعد 14 يومًا من الإفراج عنه بتهمة مقاومة الاحتلال برفقة ابن عمه فخري البرغوثي وشقيقه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، ليصدر بحقهما حكمٌ بالسجن المؤبد و18 عامًا.

وينتمي نائل لحركة فتح في بداية اعتقاله، واستمر بذلك، حتى عام 1983، إذ انتسب إلى حركة فتح الانتفاضة، بعد الانشقاق عن حركة فتح، نتيجة رفض ياسر عرفات، التحقيق في الإخفاقات التي حدثت خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، واستمر بذلك حتى بروز حركة حماس في بداية التسعينات، حيث انضم لها شقيقه عمر البرغوثي، ومن ثم التحق نائل في الحركة وعاش في أقسامها داخل السجون.

توفي والده في أكتوبر 2004 ووالدته في أكتوبر 2005. أُفرج عن نائل ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وبعد خروجه من السجن تزوج من الأسيرة المحررة إيمان نافع في 18 نوفمبر 2011، وكانت قد اعتُقلت سابقًا في عام 1987 وأُفرج عنها في فبراير 1997. فرض الاحتلال الإسرائيلي عليه الإقامة الجبرية، حيث مُنع من الخروج من مُحيط مدينة رام الله وقراها، حيث كان يقطن في قرية كوبر شرق رام الله. تقول زوجته «منذ أن تزوجنا، كان يخرج نائل من المنزل بعد صلاة الفجر، يذهب إلى الأرض فهي مقدسة بالنسبة إليه، يفلحها ويزرعها، يحب الأزهار والورود، التي تنتشر في الجبال، وكان على قناعة بأنه يجب أن لا تقطف وأن تبقى في مكانها».

 التحق فيما بعد بجامعة القدس المفتوحة لدراسة التاريخ ولكن أُعيد اعتقاله 8 يونيو 2014 وذلك بعد خطابٍ ألقاه في جامعة بيرزيت، وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف، ولكن قرر الاحتلال الإسرائيلي إعادة حكمه القديم بالمؤبد.

اشتهر نائل البرغوثي بين الأسرى بأنه قارئ نهم ولديه ثقافةٌ واسعةٌ جدًا، وقادرٌ على التحدث بالإنجليزية والعبرية، حيث كان قد تعلمها داخل السجن، ويُعده الأسرى مرجعًا لهم في محطات النضال الفلسطيني، بدءًا من الانتفاضة الفلسطينية الأولى حتى اليوم. كانت تزوره بالسجن أخته حنان وزوجته إيمان، ولكن منذ استشهاد ابن شقيقه صالح البرغوثي مُنفذ عملية عوفرا، منعت شقيقته حنان من زيارته، وحتى الأطفال ممنوعون، وزوجته هي الوحيدة التي يسمح لها بزيارته، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية. يذكر نادي الأسير الفلسطيني «خلال سنوات اعتقاله، فقد البرغوثي والديه، وتوالت أجيال، ومرت العديد من الأحداث التاريخية على الساحة الفلسطينية».

التعليقات (0)