أردوغان: ترشحي للرئاسة في 2023 سيكون الأخير

profile
  • clock 11 ديسمبر 2022, 3:10:17 ص
  • eye 728
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" السبت، أن ترشّحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيكون الأخير، لافتا إلى أنه سيسلم الراية بعد ذلك إلى "الشباب".

ومن المنتظر أن تشهد تركيا في 2023، انتخابات برلمانية ورئاسية، اعتبرها "أردوغان" سابقاً مفترق طريق، فيما تعول عليها المعارضة من أجل إنهاء سيطرة حزب "العدالة والتنمية" على الحكم لنحو 20 عاماً.

وقال الرئيس التركي خلال خطاب جماهيري على هامش افتتاح مشاريع في ولاية سامسون على البحر الأسود (شمال البلاد): "في عام 2023، ومن خلال الدعم الذي أتلقاه من الشعب باسمي للمرة الأخيرة، سنبدأ بإنشاء مئوية تركيا، وسنعطي الراية المباركة بعدها للشباب"، مضيفا "في مئوية تركيا سنقدم لكم بشرى ونقلات كبرى".

وأضاف الرئيس التركي "أخوكم (قاصداً نفسه) يعمل منذ خمسين عاماً في السياسة، خلال 50 عاماً لم يمضِ سوى في درب الشعب، نام ونهض معه، وهكذا وصل إلى هنا، وكنا على تواصل مع شعبنا، وتحدثنا باسمه، وغضبنا لغضبه، ولم نسِر في طريقنا مع مستشارين مستوردين"، في معرض انتقاده للمعارضة.

وتقول الحكومة التركية إن "أردوغان" (68 عاماً) يحق له الترشح للمرة الأخيرة دستورياً، بحسب التعديلات الدستورية التي أقرت عام 2017، حيث تنص التعديلات على أن الرئيس يحق له تولي ولايتين دستوريتين تمتد كل ولاية إلى 5 سنوات، ويحق له الترشح مرة ثالثة إذا ذهب البرلمان إلى انتخابات مبكرة قبل انتهاء فترة حكمه.

ومقابل ذلك، تقول المعارضة إن ترشح "أردوغان" هو الثاني في الرئاسة، وبالتالي لا يحق له الترشح مرة جديدة، حيث ترشح ونجح في عام 2014، ومرة ثانية في عام 2018، وترد الحكومة بأن التعديلات لا تعود بأثر رجعي للوراء، وأن الانتخابات الرئاسية الأخيرة جرت بعد التعديلات الدستورية.

وحتى الساعة لا يوجد مرشح منافس لـ"أردوغان" في الانتخابات المقررة في يونيو/حزيران 2023، إذ لم تنجح أحزاب المعارضة بعد بالاتفاق على مرشح موحد ينافس "أردوغان".

وفي أكتوبر/تشرين الأول، تحدى "أردوغان" زعيم المعارضة وورئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كلجدار أوغلو" أن يرشّح نفسه للانتخابات، قائلاً: "لندع الشعب يحكم بيني وبينك إن كنت راغباً بأن تكون مرشّحاً رئاسياً، ولكنك تتعرض للابتزاز من أحد الأطراف ولا تستطيع إعلان ترشيحك بسبب ذلك".

وتراهن المعارضة على عدم حسم نتيجة الانتخابات من الجولة الأولى والاحتياج لجولة إعادة بحيث تتجمع كل أصوات المعارضة ضد الرئيس التركي لتضمن هزيمته، ولذلك ما زالت أجواء أحزاب المعارضة (طاولة الستة) غامضة بخصوص المرشح التوافقي.

أما "أردوغان" فيراهن على عدم توافق أحزاب المعارضة فيما بينها، واستمرار حالة الخلاف والتراشقات بخصوص بعض المواضيع، كما يراهن على تقديم المعارضة مرشّحاً توافقياً من السهل إضعافه.

التعليقات (0)