تكبير الخط تصغير الخط

كشف مصدر سوري ودبلوماسيان لوكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، أن الرئيس السوري أحمد الشرع من المتوقع أن يشارك في القمة الدولية السنوية للمانحين لسوريا، المقرر عقدها في بروكسل في 17 مارس.

وتشكل هذه الزيارة الأولى للشرع إلى أوروبا منذ توليه رئاسة المرحلة الانتقالية، عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.

يهدف المؤتمر، الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي، إلى "حشد الدعم الدولي لانتقال سلمي وشامل" في سوريا، وسط تحديات إنسانية واقتصادية متزايدة.

الوضع الإنساني المتدهور في سوريا

خلفت الحرب التي شنها النظام السابق على السوريين نحو 500 ألف قتيل، إضافة إلى نزوح نصف السكان البالغ عددهم 23 مليون نسمة. كما انحدر ملايين السوريين إلى مستوى الفقر، ويواجه العديد منهم صعوبات في تأمين الغذاء والرعاية الصحية، مع استمرار تدهور الاقتصاد.

تصاعد العنف في الساحل السوري

خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت سوريا أسوأ موجة اشتباكات وانتهاكات منذ فرار الأسد، حيث قُتل أكثر من ألف شخص في منطقة الساحل السوري، وفق مصادر حقوقية. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معظم الضحايا من المدنيين العلويين، الذين سقطوا في أعمال انتقامية عقب هجمات استهدفت قوات الأمن.

التحديات أمام السلطات الجديدة

ترى الحكومة الانتقالية في سوريا أن العقوبات الدولية، المفروضة على النظام السابق منذ احتجاجات 2011، تعرقل جهود إنعاش الاقتصاد السوري، الذي يعاني من تداعيات الحرب المستمرة والعقوبات الغربية.

في المقابل، تطالب الدول الأوروبية وبريطانيا السلطات السورية الجديدة بتنفيذ التزامات واضحة، تشمل ضمان انتقال سياسي شامل، مكافحة الإرهاب، وتدمير الأسلحة الكيميائية، كشرط أساسي لتخفيف العقوبات واستئناف التعاون الدولي.