- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
«نيويورك تايمز»، المقاومة لديها 5 آلاف مقاتل في شمال غزة
«نيويورك تايمز»، المقاومة لديها 5 آلاف مقاتل في شمال غزة
- 23 أبريل 2024, 4:46:46 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتدخل الحرب يومها 200، تتعرض فيه سكان غزة للإبادة الجماعية، من خلال قصف المنشآت الحيوية والمستشفيات، ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وقال مسؤولون في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، الإثنين 22 أبريل/نيسان 2024، عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والمنظمات المسلحة الأخرى لا يزال لديها قوات عديدة فوق الأرض وتحتها، وذلك وفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.
الصحيفة الأمريكية أوردت عن المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم أن هناك "ما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف مقاتل صمدوا في شمال غزة".
كما اعتبر المتحدث من استخبارات الاحتلال الإسرائليي أنه "من المرجح أن تظل حماس قوة في غزة عندما ينتهي القتال".
وزعم المسؤولون الإسرائيليون أن تل أبيب تعتقد أن "العملية الوشيكة في رفح هي وحدها ما أبقى حماس في المفاوضات".
في السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، لم تسمهم أن "الأنفاق ستسمح لحماس بالبقاء وإعادة تشكيل نفسها بمجرد توقف القتال بغزة".
كما أكدت المصادر الأمريكية أن "إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح، وهذا سيزيد عدد القتلى في غزة أكثر".
فيما ذهبت إلى أن "السبيل الوحيد لحمل إسرائيل على وقف عملية رفح هو صفقة لإطلاق سراح الرهائن".
اشتباكات عنيفة في الشمال
في غضون ذلك، تشهد مناطق عدة شمال قطاع غزة، الإثنين، اشتباكات عنيفة متواصلة منذ ساعات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، ترافقت مع حركة نزوح جديدة.
وقال مراسل وكالة "الأناضول" في غزة إن مناطق عدة شمال القطاع تحولت إلى ما يشبه ساحة حرب حقيقية، حيث تشهد اشتباكات متواصلة منذ ساعات بين الفصائل والجيش الإسرائيلي.
كما شملت الاشتباكات تبادلاً لإطلاق النار بين الجانبين وقصفاً مدفعياً إسرائيلياً على مناطق بيت لاهيا وبيت حانون ومحيط معبر بيت حانون (إيرز)، دون أن يتسنى على الفور معرفة الخسائر البشرية الناجمة عنها.
كما لفت المراسل إلى أن القصف المدفعي الإسرائيلي أدى إلى حركة نزوح جديدة للفلسطينيين من بلدة بيت لاهيا نحو مخيم جباليا شمال القطاع.
"القرار اتخذ"
الأحد 21 أبريل/نيسان 2024، قال متحدث الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب، إن قرار اجتياح رفح قد اتُّخذ، "لتفكيك حماس وإعادة المخطوفين"، وفق زعمه.
ورغم أن الحرب منذ بدايتها، دفعت بأهالي القطاع جنوباً بزعم أنها "منطقة آمنة"، إلا أن القصف والدمار والقتل الإسرائيلي طال كل مناطق غزة وصولاً حتى إلى المعبر الحدودي مع مصر.
من جهته، حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، من إقدام الجيش الإسرائيلي على اجتياح رفح، مؤكداً في الوقت ذاته على جاهزية فصائل المقاومة على الأرض.
ودعا هنية في مقابلة مع الأناضول على هامش زيارته إلى تركيا، الدول الشقيقة مصر وتركيا وقطر وكل الدول الأوروبية وغيرها ذات الصلة المباشرة، إلى "التحرك من أجل لجم العدوان الإسرائيلي ومنع الدخول إلى رفح، بل ضرورة الانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء العدوان".
تحذيرات من اجتياح رفح
في سياق متصل، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الإثنين، من تنفيذ إسرائيل تهديدات اجتياح مدينة رفح، جنوبي القطاع، مما "يعني القضاء على القليل المتبقي من منظومة العمل الصحي".
وقالت الوزارة، في بيان: "نحذر من أن تنفيذ الاحتلال لوعوده باجتياح محافظة رفح يعني القضاء على القليل المتبقي من منظومة العمل الصحي وحرمان السكان من أي خدمات صحية".
كما تابعت: "انهيار منظومة العمل الصحي سيعرّض المئات من السكان لخطر الموت".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".