تكبير الخط تصغير الخط

في تصعيد جديد للعدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى جنين الحكومي، ما أثار حالة من الذعر بين المرضى والزوار، وسط استمرار الهجمات على المدينة ومخيمها للاجئين لليوم الرابع والثمانين على التوالي.

اقتحام المستشفى وسط المرضى والكوادر الطبية

أفاد شهود عيان وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن جنود الاحتلال دخلوا قسم الطوارئ والتسجيل في مستشفى جنين الحكومي، بينما كان المكان يعج بالمرضى والمرافقين، ما تسبب في حالة من الذعر والفوضى داخل المرفق الطبي.

وخلال الاقتحام، اعتقلت القوات الإسرائيلية فتى فلسطينيًا لم تُعلن هويته بعد، بالإضافة إلى أحد أفراد طاقم المستشفى، الذي أُطلق سراحه لاحقًا بعد احتجازه لفترة قصيرة.

84 يومًا من الحصار والمواجهات في جنين

يأتي هذا الهجوم في سياق عمليات عسكرية إسرائيلية متواصلة على مدينة جنين ومخيمها، والتي خلفت حتى الآن 36 شهيدًا فلسطينيًا، بالإضافة إلى عشرات المصابين والمعتقلين.

وبحسب اللجنة الشعبية في جنين، فقد أدت العمليات العسكرية إلى تهجير قسري لـ3,227 عائلة، أي ما يقارب 20,000 فلسطيني، منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في يناير الماضي.

دمار واسع في مخيم جنين

وفي تصريحات لقناة الجزيرة، أكدت اللجنة الشعبية أن قوات الاحتلال نفذت عمليات تدمير ممنهجة داخل مخيم جنين، حيث دُمّر ما يقرب من ثلث مباني المخيم، ما فاقم من الكارثة الإنسانية والدمار العمراني الذي يعاني منه السكان.

مداهمات متواصلة في مدن الضفة الغربية

إلى جانب الاقتحام الذي شهدته جنين، شنت قوات الاحتلال يوم الإثنين سلسلة مداهمات وعمليات تفتيش واعتقال في عدة مدن فلسطينية في الضفة الغربية.

وأسفرت هذه الهجمات عن إصابة أربعة فلسطينيين بالرصاص الحي وقنابل الغاز خلال مواجهات اندلعت في مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

الاعتقالات تطال الجرحى والأسرى السابقين

وذكرت المصادر نفسها أن قوات الاحتلال اعتقلت 13 فلسطينيًا خلال هذه العمليات، بينهم أسير محرر وشخص مصاب، ما يؤكد اتساع نطاق الاستهداف الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد السكان الفلسطينيين دون تمييز.