- ℃ 11 تركيا
- 4 نوفمبر 2024
وول ستريت جورنال: اجتياح رفح يهدد 45 عاما من السلام بين مصر وإسرائيل
وول ستريت جورنال: اجتياح رفح يهدد 45 عاما من السلام بين مصر وإسرائيل
- 15 مايو 2024, 1:44:58 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مصر تفكر بتخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل"، وقررت دعم دعوى الإبادة الجماعية ضدها في محكمة العدل الدولية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها: "خلال الـ 45 عاما ومنذ اتفاقية السلام التاريخية، أصبحت "إسرائيل" ومصر شريكين ضروريين، علاقات وثيقة وإن لم تكن دافئة ومهمة للأمن القومي لهما. ولكن الهجوم الإسرائيلي ضد رفح يهدد بتقويض كل هذا".
وقالت الصحيفة إن مصر التي تمثل مركز القوة العسكرية والسياسية والثقافية العربية، تفكر الآن بتخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل"، حسبما يقول المسؤولون المصريون.وقالت القاهرة في الأيام الأخيرة إنها ستنصم إلى دعوى جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية التي تتهم "إسرائيل" بالإبادة الجماعية في غزة. كما ورفضت مصر فتح حدودها بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
ونقلت الصحيفة عن محمد أنور السادات الذي تفاوض عمه الرئيس أنور السادات على معاهدة "كامب ديفيد" في عام 1979 قوله إن النزاع الحالي هو الأسوأ الذي تشهده العلاقات الثنائية.
وقال السادات، وهو عضو سابق في البرلمان المصري: "هناك غياب في الثقة" و"هناك في الحقيقة الآن نوع من الشك بين الطرفين".
وتقول الصحيفة إن الأزمة الحالية بدأت بعدما أعطى الجيش الإسرائيلي مصر مهلة ساعات قليلة قبل أن يشن في الأسبوع الماضي حملة ضد معبر رفح، حسبما قال مسؤول مصري.
وقدمت "إسرائيل" في السابق لمصر إحاطات حول خطتها لرفح وطمأنتها من أن المعبر الحدودي المهم لنقل المواد الإنسانية إلى القطاع المحاصر لن يتأثر، وأن الفلسطينيين في المنطقة سيعطون مهلة أسابيع للجلاء إلى مناطق أكثر أمنا.
وقال مسؤول مصري على معرفة بالمحادثات: "لم يحدث أي من هذه التأكيدات، حيث أعطتنا "إسرائيل" مهلة قصيرة حول دخول المعبر".
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق وكذا وزارة الخارجية الإسرائيلية، فيما قال نتنياهو بأن السيطرة على معبر رفح ضرورية لمنع التهريب إلى حماس.
وترى الصحيفة أن عملية رفح زادت من العلاقات المتوترة. فمصر هي وسيط مهم بين "إسرائيل" وحماس في صفقة تهدف لوقف إطلاق النار وإعادة الأسرى.
وتقول "إسرائيل" إن العملية العسكرية الحالية ليست غزوا شاملا مع أنها شردت أكثر من 360,000 فلسطيني حسب أرقام الأمم المتحدة.
وترفض مصر التعاون مع "إسرائيل" لإدارة معبر رفح الذي كان حتى الأسبوع الماضي نقطة العبور الوحيدة الخارجة عن سيطرة "إسرائيل". وتفكر مصر بتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" واستدعاء السفير المصري من تل أبيب، وقال مسؤول مصري آخر: "في الوقت الحالي لا خطط لتعليق العلاقات أو إلغاء كامب ديفيد" و"طالما ظلت القوات الإسرائيلية في معبر رفح فلن ترسل مصر ولا شاحنة إلى رفح".
وزادت الحرب من الضغوط الاقتصادية والسياسية على مصر، فالهجوم الإسرائيلي أجبر معظم سكان القطاع على ترك مناطقهم مما زاد من مخاوف دفعهم نحو مصر.