كشف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أن الدوحة أنفقت نحو المليار ونصف المليار دولار، 

في مشاريع لإعادة الإعمار في غزة، مشدداً أن لا تطبيع مع النظام السوري ما لم يحدث تغيير على الأرض.

وجاء التصريح على هامش المنتدى الاقتصادي في مدينة سانت بيترسبورغ الروسية في مقابلة مع هادلي غامبل مذيعة “سي إن بي سي”،

 ناقش فيها قضايا الاستقرار والنمو الاقتصادي لمنطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا.

وكشف وزير الخارجية القطري أن الدوحة “شريك موثوق به في تحقيق السلام في المنطقة”، مستطرداً أن “الدوحة لعبت دور الوسيط النزيه بين مختلف أطراف النزاع في المنطقة”.

وحول التطورات في فلسطين المحتلة، كشف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن “قطر أنفقت مليارا و400 مليون دولار لإعادة إعمار غزة منذ 2012 وإسرائيل تعلم كيفية الإنفاق”.

وأضاف أن اتهام سلطات الاحتلال الإسرائيلي لـ”قطر بتمويل بعض المنظمات الإرهابية جزء من حملة تضليل تعرضت لها، وكانت ضحية لها”.

وعرج وزير الخارجية القطري على الأزمة في لبنان واعتبر أنها “مقلقة للجميع وهو بلد يعاني من وضع خطير”. 

أما حول علاقة الدوحة مع دمشق فشدد قائلاً: “قطر لا تسعى لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا طالما لم يحدث تغيير على الأرض”.

وكان الملف النووي الإيراني حاضراً في المقابلة المباشرة، والتي رصدتها وسائل الإعلام الدولية، لمعرفة آخر التطورات والمواقف في الشرق الأوسط.

وأشار وزير الخارجية القطري إلى أنه “يمكن حل الخلافات بين إيران ودول الجوار بالحوار المباشر”.

وأضاف أنه “يوجد تواصل بين الدوحة وطهران، بما يخدم مصالح شعوب المنطقة. الإيرانيون مهتمون بالحوار”.

وشدد قائلاً: “نصيحتنا لإيران ودول الخليج هي دعونا نجلس سوياً في حوار إقليمي”.

وحول تأثير كورونا على اقتصادات الدول، كشف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن “الجائحة غيرت الكثير من الأمور ونحن في قطر نسعى إلى تنويع مواردنا”.

وشدد أن “قطر جاهزة تماما لاستضافة كأس العالم 2022 ونركز على تنظيم بطولة مبهرة”.

وحينما سئل الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن المصالحة الخليجية، وهل تمضي قدماً، وما إن كانت الدوحة قدمت تنازلات، 

أجاب وزير الخارجية القطري أن “الجزيرة ما تزال تبث”، في إشارة إلى أن إيقافها كان أحد مطالب دول الحصار.

وعلق قائلاً: “مجلس التعاون الخليجي عانى خلال السنوات الأربع الماضية ونعمل على حماية هذه المنظومة”.

 وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أن الحصار الذي فرض على بلاده منتصف 2017 “كان حدثاً مؤسفاً، وأحدث شرخاً في منظومة مجلس التعاون الخليجي”.

واستطرد قائلاً: “ما نراه هو صفحة جديدة في منطقة الخليج وهذا أمر نرحب به”.

موضوعات قد تهمك:

مباحثات وزيري خارجية قطر وإثيوبيا تشمل ملف "سد النهضة"

السيسي في قطر قريباً

وزير الخارجية القطرى يصل القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى