- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
هجوم الربيع محمولا على المسيرات.. أوكرانيا تختبر دفاعات روسيا
هجوم الربيع محمولا على المسيرات.. أوكرانيا تختبر دفاعات روسيا
- 7 مايو 2023, 9:25:18 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
على طريق هجوم الربيع الذي بدأت إرهاصاته مؤخرا، بهجمات بالطائرات المسيرة لليوم الرابع على التوالي، هزت انفجارات شبه جزيرة القرم.
وقالت وسائل إعلام روسية وأوكرانية إن انفجارات وقعت صباح اليوم الأحد في عدة أماكن في أنحاء شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، وأفادت وسائل التواصل الاجتماعي الروسية بأن أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لهجمات.
وقالت قناة على "تلغرام" لها صلات بوكالات إنفاذ القانون الروسية إن أوكرانيا أرسلت سلسلة من الطائرات المسيرة إلى شبه جزيرة القرم وإن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت واحدة على الأقل فوق ميناء سيفاستوبول.
ووفقا للمعلومات الأولية للقناة واسمها بازا فإنه لم تقع إصابات.
وذكرت قنوات أوكرانية على "تليغرام" أن انفجارات وقعت في سيفاستوبول وساكي، حيث توجد لروسيا قاعدة جوية، بالإضافة إلى عدد قليل من الأماكن الأخرى في شبه جزيرة القرم.
بدوره، أعلن حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجايف صد هجوم "شنته أوكرانيا باستخدام طائرات بدون طيار على المدينة الليلة الماضية".
وقال رازفوجايف عبر "تليغرام" الأحد: "صدت قوات الدفاع الجوي وأنظمة الحرب الإلكترونية خلال الليل هجوما آخر على سيفاستوبول"، مشيرًا إلى أن إحدى المسيرات خرجت عن السيطرة وسقطت في منطقة غابات، حيث تم العثور على حطامها، بينما أسقطت اثنتان فوق البحر.
وفيما قال المسؤول الروسي إنه لم تلحق أضرار بأي مرافق في المدينة، أشار إلى أن القوات الأوكرانية أرسلت ما مجموعه 10 مسيرات باتجاه شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول.
هجمات سابقة
هجوم الأحد ليس الأول من نوعه، فخدمات الطوارئ الروسية أعلنت، يوم الجمعة، أن هجوما بطائرة مسيرة على مصفاة إلسكي للنفط في جنوب روسيا تسبب في اندلاع حريق، بحسب ما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء.
ويوم الخميس، أعلن رئيس إقليم كراسنودار فينيامين كوندراتيف إخماد حريق في مصفاة "إلسكي" لتكرير النفط بعد هجوم بمسيرة.
ولم يتضح من يقف وراء الهجوم، ولا يعلن المسؤولون الأوكرانيون عادة مسؤوليتهم عن مثل هذه الهجمات داخل الأراضي الروسية، على الرغم من أنهم يحتفلون بها في بعض الأحيان.
اغتيال بوتين
ويوم الأربعاء، أعلنت روسيا إسقاط طائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين فيما وصفته بمحاولة "إرهابية" لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، قائلة في بيان: "استهدفت مسيّرتان الكرملين.. تم تعطيل الجهازين"، واصفة العملية بأنها "عمل إرهابي ومحاولة اغتيال رئيس روسيا الاتحادية".
ومع أن الهجوم يأتي في وقت أعلنت فيه كييف أنّ استعداداتها لشنّ هجوم واسع النطاق لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في شرق وجنوب البلد "تقترب من نهايتها"، إلا أن أوكرانيا نفت أي علاقة لها بالحادث.
وعلى النقيض، اعتبر معهد دراسة الحرب، مركز أبحاث أمريكي، أنه من المحتمل أن روسيا شنت الهجوم من أجل التأكيد على التهديد الوجودي للمواطنين الروس، وللاستعداد لتعبئة أوسع نطاقا.
وقال معهد دراسة الحرب في تقريره إنه "من المستبعد أن تتمكن طائرتان مسيرتان من اختراق الطبقات المتعددة للدفاع الجوي والانفجار أو إسقاطها فوق قلب الكرملين بطريقة تقدم الصور المذهلة التي التقطتها الكاميرات بشكل رائع".
هجوم الربيع
وفي مؤشرات إلى تكثيف الاستعدادات لهجوم أوكراني مضاد، أعلنت مدينة خيرسون الواقعة على خط المواجهة في جنوب أوكرانيا فرض حظر تجول.
وقال رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في خيرسون أولكسندر بروكودين على تليغرام: "اعتبارا من الخامس من مايو/أيار الجاري، سيفرض حظر تجول في خيرسون اعتبارا من الساعة 20,00 وسيستمر حتى الساعة 06,00 صباحا في الثامن من الشهر نفسه بالتوقيت المحلي".
وأضاف: "خلال هذه الساعات الـ58.. سيمنع التنقل في شوارع المدينة. كما سيمنع الخروج من خيرسون والدخول إليها".
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن رئيس قوات "فاغنر" الروسية إن "الهجوم المضاد الأوكراني قد بدأ، كان هناك أعلى نشاط للطيران الأوكراني".
ولطالما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في تقاريرها اليومية عن تدميرها مسيرات أوكرانية في مناطق مختلفة وتصفها بـ"التخريبية".
وسبق أن تحدثت بي بي سي عن تزويد الولايات المتحدة القوات الأوكرانية بمسيرات من طراز سويتش بليد كاميكازي بلغ عددها 700 طائرة مسيرة.
وبحسب خبراء عسكريين فقد استخدمت كييف بالفعل طائرات كاميكازي بدون طيار من نوع ما في الخريف الماضي لمهاجمة قاعدة عسكرية روسية في غرب شبه جزيرة القرم، وقاعدة جوية بالقرب من سيفاستوبول، وسفن في ميناء سيفاستوبول.
أما روسيا فسبق وأكدت استخدام أوكرانيا أيضا طائرات كاميكازي المسيرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي في ثلاث هجمات منفصلة على قاعدتين جويتين في ساراتوف وريازان، وكلاهما على بعد مئات الأميال داخل الأراضي الروسية.