تكبير الخط تصغير الخط

أعلن الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله، الإثنين، أن "المقاومة" (يقصد جماعته) ستضمن استخراج النفط والغاز من المياه الإقليمية لحل الأزمة الاقتصادية في لبنان. جاء ذلك في كلمة متلفزة نقلتها قناة "المنار" (خاصة) خلال مهرجان انتخابي أقامته الجماعة في مدينتي صور والنبطية جنوبي لبنان. 

وأضاف أن "الهدف في حرب تموز العسكرية (الإسرائيلية) كان إلغاء المقاومة، وهذه المطالب هي نفسها اليوم تُطرح في الحملات الانتخابية، ما يعني أنها حرب تموز سياسية". وفي يوليو/ تموز 2006، اندلعت حرب بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي "حزب الله" استمرت 33 يوما، وانتهت بتبني مجلس الأمن الدولي القرار 1701 الذي دعا إلى وقف الأعمال القتالية.

وتمتلك جماعة "حزب الله"، المدعومة من إيران، ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، وتتهمها قوى سياسية لبنانية بتهديد الساحة الداخلية بهذا السلاح، بينما تقول الجماعة إنه مكرس حصرا للدفاع عن لبنان ومقاومة إسرائيل التي تحتل أراضٍ لبنانية. وتابع نصر الله أن "البعض يقول أن نزع سلاح المقاومة سيحل أزمتنا الاقتصادية، ولنسلم جدلا أنّنا سلمنا السلاح ورضخنا للمطالب كيف سنحل الأزمة (؟) هذه مصر والأردن والسلطة الفلسطينية هل يعيشون رخاء اقتصاديا (؟)".

ووقّعت مصر والأردن اتفاقيتي سلام مع إسرائيل منذ عامي 1979 و1994، كما وقّعت السلطة الفلسطينية اتفاقيات معها، لكن مفاوضات السلام متوقفة منذ عام 2014 ولم تُقام الدولة الفلسطينية حتى الآن. وأردف "نصر الله": "البعض يقول أنه لن يصوت (في الانتخابات البرلمانية في 15 مايو / أيار الجاري) للمقاومة (قوائم حزب الله وحلفائه) بسبب الأزمة الاقتصادية، ونحن نقول إن المقاومة ستضمن استخراج النفط والغاز من المياه الإقليمية لحل الأزمة".

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز تبلغ مساحتها 860 كلم مربع في البحر الأبيض المتوسط. ومنذ أكثر من عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية حادة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية الليرة مقابل الدولار الأمريكي، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وارتفاع معدلات الفقر.