تكبير الخط تصغير الخط

هارتس - جوناثان ليز
بأمر من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أغلق الجيش الصهيوني صباح اليوم (الأحد) جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وأوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى أراضيه. وأعلن مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو اتخذ هذا القرار بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، “وفي ضوء رفض حماس قبول مخطط ويتكوف لمواصلة المحادثات - والذي وافقت عليه ”إسرائيل"، بحسب مكتبه. وأضاف المكتب أن "إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح رهائننا"، وأكد أن "استمرار حماس في رفضها سيكون له عواقب إضافية".

وفي منشور نشره على شبكة إكس، كتب المتحدث باسم نتنياهو، عمر دوستري، أن "شاحنة واحدة لم تدخل غزة هذا الصباح، ولن تدخل". وتنص المادة 14 من الاتفاق على أن وقف إطلاق النار في القتال ودخول المساعدات الإنسانية المذكورة فيه سيستمر تنفيذه حتى خلال المفاوضات التي يجريها الطرفان في المرحلة الثانية.

وفي بيان صدر عن حماس، قالت الحركة إن "قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية هو ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانتهاك صارخ للاتفاق"، مضيفة أنها "ملتزمة بتنفيذ الاتفاق في كافة مراحله". وأكدت المنظمة أن "سلوك نتنياهو وحكومته ينتهك بشكل واضح المادة 14 من الاتفاق"، ودعت الوسطاء إلى الضغط على إسرائيل "ووقف إجراءاتها العقابية وغير الأخلاقية ضد أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".

وقال رئيس المكتب  الإعلامي في حكومة حماس في غزة في مقابلة مع قناة العربي القطرية إن "إسرائيل تتجاهل القوانين الدولية وتمنع دخول الدواء والغذاء، ووقف دخول المساعدات يعني قرارا من الاحتلال بتجويع سكان قطاع غزة".

انتهت الليلة المرحلة الأولى من اتفاق إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار، وذلك بعد مرور 42 يوماً على تنفيذ الاتفاق. ونص الجزء الصريح من الاتفاق على أن الكيان سيسمح على مدى 42 يوماً بإدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى قطاع غزة - ابتداء من اليوم الأول، وفي كل يوم تم الاتفاق على إدخال 600 شاحنة، 50 منها ستعمل على توفير الوقود. ومن المقرر أن يخصص نصف المساعدات لمنطقة شمال قطاع غزة.

وسمح الاتفاق أيضا بإدخال المعدات اللازمة لتشغيل المستشفيات ومحطات الطاقة، فضلا عن البدء في إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرت في قطاع غزة خلال الحرب. كما تم الاتفاق على إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة إلى القطاع.

ويقدر الكيان أن المساعدات التي دخلت قطاع غزة حتى الآن سوف تكفي لنحو خمسة أشهر. وبموجب الاتفاق، كان من المفترض أن يأمر الكيان بانسحاب قوات جيش الحرب الصهيوني من محور فيلادلفيا، لكنه لم يفعل ذلك.

وجاء قرار وقف المساعدات بعد أن أعلن مكتب رئيس الوزراء الليلة الماضية أن مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف اقترح خطة لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح، يتم بموجبها إطلاق سراح نصف الرهائن في اليوم الأول من تطبيق الخطة، ثم لاحقا -في حال التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق نار دائم- يتم إطلاق سراح بقية الرهائن.

وقال المكتب إنه بعد نقاش بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورؤساء المؤسسة الأمنية تقرر أن يتبنى الكيان الخطة، لكن حماس رفضتها حسب قوله.

وقال المسؤول الكبير في حركة حماس محمود مرداوي صباح اليوم إن بيان المكتب السياسي "تأكيد واضح على أن إسرائيل تنتهك مجددا الاتفاق الذي وقعته"، ودعا إلى "تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تشمل التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل والتأهيل ومن ثم إطلاق سراح الأسرى".

وأعلن المتحدث باسم حركة حماس، أمس، أن حركته ترفض الاقتراح الحالي الذي تقدمت به إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة، لكنه لم يوضح المزيد بشأنه. وأضاف المتحدث أنه لا توجد مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.

وتطالب حماس، وفقا للمخطط الأصلي وبعد 42 يوما من توقيعه، بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي من المفترض أن يتوصل الطرفان خلالها إلى اتفاقات بشأن وقف القتال، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن.