ميليشيا قسد تكشف شروطها للاندماج في الجيش السوري

profile
  • clock 16 يناير 2025, 11:24:33 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشف القائد العام لميليشيا سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، في تصريحات صحفية لافتة، عن استعداد قواته لاتخاذ خطوات جديدة وغير مسبوقة تجاه الحكومة السورية.

وأوضح أن "قسد" قد تدرس تسليم ملف النفط إلى حكومة تصريف الأعمال السورية، شرط توزيع العائدات بشكل عادل بين جميع المحافظات، ما يعكس توجّهًا نحو تحقيق التوازن الاقتصادي في البلاد.

الاندماج المشروط مع الجيش السوري

أكد عبدي أن المشاورات مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، كانت إيجابية، وأشار إلى استعداد "قسد" للاندماج مع الجيش السوري ككتلة عسكرية متكاملة ضمن وزارة الدفاع. لكنه شدد على ضرورة تحقيق وقف شامل لإطلاق النار أولاً، مع الالتزام بقوانين تضمن خصوصية المؤسسات العسكرية والمدنية التابعة لـ"قسد".

وأضاف أن بناء الثقة بين جميع الأطراف السورية هو خطوة أساسية نحو هذا الاندماج، وأكد على أهمية التوصل إلى دستور جديد يعكس تطلعات جميع المكونات السورية. كما حذر من أن استمرار التدخلات الإقليمية وغياب الثقة قد يعيد الأزمة السورية إلى نقطة الصفر.

اللامركزية كحل واقعي

فيما يتعلق بمطالب الأكراد، أوضح عبدي أن اللامركزية الإدارية في شمال شرق سوريا هي الخيار الأنسب للوضع الراهن. وأكد أنها "لامركزية جغرافية" وليست قومية، ولا تهدف إلى تقسيم البلاد أو إنشاء كيانات منفصلة، بل تسعى إلى ربط المؤسسات الكردية بالإدارة السورية بما يحترم خصوصية المكون الكردي.

كما أشار إلى الفارق بين نموذج شمال شرق سوريا وحالة إقليم كردستان العراق، مؤكدًا أن "قسد" لا تطالب بالفيدرالية في الوقت الحالي.

العلاقات مع تركيا

تحدث عبدي عن العلاقة المتوترة مع تركيا، مشيرًا إلى أن السلام مع أنقرة يبدو بعيد المنال في ظل استمرار الهجمات التركية على شمال شرق سوريا. وأكد أن تركيا تعارض بشكل قاطع أي وجود كردي على حدودها، مشددًا على أن محاولات "قسد" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لم تحقق أي تقدم بسبب الموقف التركي.

الالتزامات الدولية

دعا عبدي المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأمريكية، إلى الالتزام بقرارات عام 2019 التي تهدف إلى وقف الهجمات التركية على سوريا. كما حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على اتخاذ خطوات نحو السلام، مشددًا على أهمية العمل الجماعي بين السوريين لتحقيق الاستقرار وبناء دولة موحدة.

رؤية المستقبل

اختتم عبدي تصريحاته بالإشارة إلى أن الحل السياسي الشامل ودستور موحد يمثلان السيناريو الأمثل لسوريا. وحذر من أن السيناريو الأسوأ هو استمرار التوترات الإقليمية وانعدام الثقة بين السوريين.

وأعرب عن أمله في أن تكون الحوارات بين الأطراف السورية نقطة انطلاق نحو إنهاء الأزمة وبناء دولة تلبي تطلعات جميع مكوناتها.
 

التعليقات (0)