ميليشيا "قسد" ترفض تسليم سجون مقاتلي "داعش" للإدارة السورية

profile
  • clock 21 يناير 2025, 1:37:39 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أكدت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) معارضتها لتسليم السجون التي تضم مقاتلي تنظيم "داعش" شمال شرقي سوريا إلى الإدارة السورية الجديدة. 

ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد الضباط في "قسد" أن "تقاسم السجون مع الحكومة الجديدة أمر مرفوض، وحماية هذه السجون تقع على عاتق التحالف الدولي وقوات قسد فقط".

سجون تضم الآلاف من مقاتلي "داعش" وأسرهم

تشير تقارير "قسد" إلى أن السجون التي تديرها تحتوي على نحو 10 آلاف مقاتل من تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى مخيمي الهول وروج، اللذين يضمان عشرات الآلاف من عائلات المقاتلين. 

كما أفاد الضابط الكردي بأن التنظيم حاول مرتين مهاجمة السجون للإفراج عن عناصره منذ سقوط نظام بشار الأسد، مستغلًا حالة الاضطراب في المنطقة.

مقاتلو "داعش" يعبرون عن ندمهم

تمكنت وكالة "رويترز" من الوصول إلى أحد السجون المحصنة شمال شرقي سوريا، حيث تحدثت مع ثلاثة معتقلين يحملون جنسيات بريطانية وروسية وألمانية.

أحد المعتقلين، وهو بريطاني انضم إلى التنظيم عام 2014، قال إنه كان يعتقد بتطبيق "قانون الله" لكنه يعيش الآن في حالة من الغموض بشأن مصيره وعائلته.

معتقل ألماني من أصل تونسي أعرب عن ندمه بعد ثماني سنوات في السجن، قائلًا: "الجميع هنا نادم ويريد العودة إلى عائلاته".

المعتقل الروسي طلب السماح من الرئيس فلاديمير بوتين وأبدى أسفه لانضمامه إلى التنظيم.

تحذيرات من استمرار التشدد بين المعتقلين

رغم تصريحات الندم، أشار الضابط الكردي إلى أن هذه التعليقات قد تكون خادعة، لافتًا إلى أن المعتقلين ما زالوا يعينون قادة داخل السجون، ويخططون لمحاولات هروب، ويواصلون تلقي دروس دينية متشددة.

مفاوضات معقدة بشأن مستقبل السجون

وتطالب تركيا بنقل مسؤولية السجون إلى الإدارة السورية الجديدة، مؤكدة قدرتها على المساهمة في هذه القضية. وتدور محادثات معقدة بين الولايات المتحدة وتركيا وسوريا بشأن مستقبل القوات الكردية، مع احتمال التوصل إلى اتفاق خلال الأشهر المقبلة.

تتضمن المفاوضات قضايا حساسة، منها دمج مقاتلي "قسد" في الإطار الأمني السوري، وإدارة المناطق التي تسيطر عليها "قسد"، بما في ذلك حقول النفط والسجون. 

وذكرت مصادر دبلوماسية أن "قسد" قد تضطر للتخلي عن السيطرة على بعض المناطق وعائدات النفط كجزء من أي تسوية سياسية.

التعليقات (0)