- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
معهد إسرائيلي: توترات تايوان ستستمر.. ودول المنطقة ستتأثر
معهد إسرائيلي: توترات تايوان ستستمر.. ودول المنطقة ستتأثر
- 6 أغسطس 2022, 9:44:35 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بعد يومين من التوتر، أنهت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" زيارتها القصيرة إلى تايوان واتجهت نحو كوريا الجنوبية. ورغم التهديدات السابقة، لم تحول الصين الطائرة عن مسارها، ولم ترسل طائرات مقاتلة لمرافقتها، ولم تطلق الصواريخ نحو الجزيرة أثناء الزيارة.
وانتهت الدراما ظاهريًا وسجلت الولايات المتحدة إنجازًا دبلوماسيًا مهمًا من خلال عدم التراجع أمام تهديدات الصين، لكن من المتوقع أن يبقى التوتر حول تايوان لفترة طويلة وسيؤثر ذلك على بعض دول الشرق الأوسط بما في ذلك إسرائيل.
التوترات ستستمر
إلى جانب الهجمات السيبرانية الواسعة، فرضت الصين سلسلة من العقوبات على استيراد وتصدير بعض البضائع من وإلى تايوان. وبالإضافة إلى ذلك، يعقد الجيش الصيني حاليًا تمرينًا عسكريًا واسع النطاق في حزام ضيق حول الجزيرة. وبالفعل، اخترقت السفن الصينية المياه الإقليمية لتايوان كما اخترقت الطائرات المقاتلة الصينية أجواء تايوان، فيما أطلقت بكين عدة صواريخ مرت من فوق الجزيرة.
وعلى المدى القصير، من المحتمل أن يستمر النشاط العسكري الواسع في الأيام المقبلة، وقد يتسبب ذلك في إعادة تعريف الوضع الراهن بين الطرفين. أما على المدى الطويل، فستواصل تايوان دفع التكلفة الاقتصادية والأمنية لفترة طويلة (في الجولة السابقة من التصعيد، استمر النشاط لمدة 9 أشهر).
كما أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة - التي تعرضت لضربة شديدة - ستشهد عدم ثقة أكبر. والأسوأ من ذلك، لن تكون الصين متحمسة للتعاون مع الولايات المتحدة في مجموعة متنوعة من المجالات.
وحتى الآن، ترفض الصين الانخراط في محادثات ثلاثية مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأسلحة النووية. بالإضافة إلى ذلك، رفض وزير الخارجية الصيني "وانج يي" الاجتماع مع نظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن" خلال اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا هذا الأسبوع.
تداعيات على المنطقة
وبالرغم من المسافة الجغرافية، من المتوقع أن تجد بعض دول الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل، نفسها في وضع خطير بين شريك تجاري مهم (الصين) وحليف استراتيجي مقرب (الولايات المتحدة).
ومع زيادة التوتر في مضيق تايوان، ستظهر واشنطن عدم تسامح متزايد تجاه أي علاقات مع الصين وستطالب حلفاءها بالانحياز لها. وفي هذه الحالة، سيتوجب على هذه الدول أن تكون على دراية بالوضع الجديد وتكيف سياستها بحساسية من أجل الحفاظ على علاقاتها الجيدة مع جميع الأطراف المعنية.