- ℃ 11 تركيا
- 24 ديسمبر 2024
مصادر: مساعٍ أمريكية لتوسيع جهود المطبخ العالمي على حساب الأونروا بغزة
مصادر: مساعٍ أمريكية لتوسيع جهود المطبخ العالمي على حساب الأونروا بغزة
- 6 أبريل 2024, 3:41:50 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نقل موقع عربي بوست عن مصادر خاصة أن هناك مساعٍ أمريكية للدفع بمؤسسة "المطبخ المركزي العالمي" لتكون بمثابة بديل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة، بعد عرقلة جهودها وتجميد تمويلها، بما يتعلق بالمساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوزيعها، إلا أن هناك "رفضاً إسرائيلياً" لاستبدال الوكالة بمنظمة غير أممية.
وكان من اللافت، تمكن المطبخ العالمي في غزة منذ بداية الحرب، من إيصال المساعدات بحراً وجواً وبراً، والسماح بنشاطاتها في أكثر من 60 نقطة لتوزيع المساعدات في عموم القطاع، إلى جانب قيامها بمهمة إنشاء لسان بحري في منطقة البيدر في غزة، ورصيف بحري عائم في خان يونس، بحسب ما كشفه تقرير سابق لـ"عربي بوست"، ما يثير تكهنات بمحاولات أمريكية لجعل المطبخ العالمي بديل الأونروا في غزة.
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه المنظمات الأخرى مثل وكالة الأونروا وموظفيها، عراقيل أمام أداء مهامها في غزة منذ بداية الحرب، وتوزيع المساعدات.
وقالت مصادر فلسطينية محلية متطوعة مع "المطبخ المركزي العالمي" world central kitchen (WCK)، طلبت عدم نشر اسمها لأنه غير مخوّل لها الحديث لوسائل الإعلام، إن المؤسسة الأمريكية (غير الحكومية) بات لديها انتشار واسع في كامل قطاع غزة، من شماله وحتى جنوبه، وأنها التي تشرف بشكل أساسي على وصول المساعدات إلى مناطق شمال غزة، الأكثر حاجة للإغاثات العاجلة، ولكن بالتنسيق مع بقية المؤسسات الدولية والأممية العاملة.
رفضت المصادر من المطبخ العالمي في حديثها لـ"عربي بوست"، القول إن المطبخ بديل عن الأونروا، أو أنه يحتكر إيصال المساعدات وإيصالها إلى الناس في غزة، لكنها شددت على أن هذا الدور لا بد من القيام به بمساعدة جميع الجهات الدولية والأممية والحقوقية العاملة في القطاع، وبالتنسيق مع جميع الجهات.
أكدت كذلك أن الدافع من جهودها هو "المساهمة بسد جوع المدنيين، وتوفير الطعام الساخن لهم في ظل الحرب المستمرة، وهو الهدف الأساسي لهذه المؤسسة بمتطوعيها الفلسطينيين، ومن الجنسيات الأخرى المختلفة".
على الرغم مما سبق، فإن المطبخ العالمي في غزة، لديه انتشار واسع في القطاع في وقت يتم تضييق الخناق فيه على منظمات أخرى مثل الأونروا ومنظمة الغذاء العالمية وغيرها، فبحسب المصادر المحلية لـ"عربي بوست"، بات لهذه المؤسسة الأمريكية 68 مركزاً تابعاً لها في عموم قطاع غزة منذ بداية الحرب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كشفت أيضاً عن أن المطبخ العالمي (WCK) يقوم أيضاً بفتح مزيد من المراكز يبلغ عددها 32 مركزاً جديداً، بتمويل أمريكي، لتوزيع المساعدات القادمة بحراً وبراً، بعد افتتاح الممر البحري من قبرص إلى غزة، وأنباء عن فتح ممر بري من الأردن.
كما أنه يقوم ببناء لسان ورصيف بحري في غزة لاستقبال المساعدات، ولدى مؤسسه ومديره الشيف خوسيه أندريس، علاقات وثيقة بالإدارة الأمريكية، في وقت تجمّد فيه واشنطن مساعداتها لوكالة الأونروا. حتى البديل الأمريكي مرفوض إسرائيلياً
الاستهداف الإسرائيلي للعاملين في المطبخ العالمي في غزة، كان الأول ضد هذه المؤسسة منذ بداية الحرب في غزة، في حين كانت تبدو سابقاً كأنها تحظى بتأمين دولي، من خلال تنسيق جهودها عبر الولايات المتحدة و"إسرائيل" نفسها، إذ كانت آمنة من الهجوم على مدار نحو ستة أشهر من الحرب.
قام الاحتلال باستهدافات عدة لطواقم الأونروا منذ بداية الحرب، ما تسبب باستشهاد 176 موظفاً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الآن، من بين 195 مجموع ضحايا استهداف عمال الإغاثة في غزة، بحسب بيان رسمي للأمم المتحدة.
كذلك قام الاحتلال مراراً باستهداف عشرات المدارس التابعة للأونروا في غزة، التي يحتمي فيها المدنيون، مرتكباً مجازر عدة بحقهم، معيقاً حركة موظفيها، ومانعاً جهودهم في الإشراف على المساعدات، ومتسبباً بأزمة متعلقة بتمويل المنظمة دولياً.
لكن الاستهدافات طالت أيضاً طاقم المطبخ العالمي في 1 أبريل/نيسان 2024، ما أدى إلى مقتل 7 متطوعين فيها من 5 جنسيات أجنبية، الأمر الذي فسّرته مصادر فلسطينية محلية متطوعة مع المؤسسة ذاتها، أن هناك عدم رضا إسرائيلي ليس فقط على وكالة الأونروا، بل أي محاولة للقيام بالدور الإغاثي في غزة، المرتبط بتوزيع المساعدات ووقف جوع الناس، حتى لو كانت مؤسسة أمريكية.
موقع عربي بوست: