تكبير الخط تصغير الخط

حذرت إسرائيل حركة "حماس" من إطلاق صواريخ عشية "مسيرة الأعلام" الاستيطانية المقرر لها الخميس في القدس المحتلة؛ حسبما أوردت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الأربعاء.

وبحسب صورة الأوضاع الاستخباراتية، فإن إسرائيل لا ترى بأن هناك خشية من إطلاق صواريخ نحو أراضيها، لكنها في الوقت ذاته تخشى حدوث ذلك في حال جرى نشر توثيق مصور لاستخدام العنف ضد الفلسطينيين أو حدوث أي استفزاز آخر، وفقا لما ورد في "كان 11".

وفي السياق، أطلقت دعوات لرفع العلم الفلسطيني الخميس في مختلف الأماكن في الأراضي الفلسطينية، ردا على "مسيرة الأعلام".

يأتي ذلك في الوقت الذي حولت فيه سلطات الاحتلال القدس إلى ثكنة عسكرية، واستنفرت قواتها في البلدة القديمة ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسة، فيما سيتم إغلاق محاور رئيسة والدفع بالمزيد من عناصر الأمن.

ومن جانبها، قالت "حماس" إن "سماح حكومة الاحتلال الفاشية للجماعات المتطرفة بتسيير مسيرة الأعلام يجب أن يشكل استفزازا لكل عربي ومسلم".

ودعت إلى حشد طاقات الأمة واستنهاض شعوبها لنصرة المسجد الأقصى والمحافظة على هويته وإفشال مخططات الاحتلال بتقسيمه أو بسط السيطرة عليه.

وشددت على أن "معركتنا مع الاحتلال الصهيوني على هوية المسجد الأقصى المبارك لا زالت مفتوحة وماضية ولن نسمح للاحتلال الصهيوني بتمرير مخطط بسيط سيادته أو فرض سيطرته على المسجد الأقصى من خلال تسيير مسيرة الأعلام".

وبيّنت أن "تسيير مسيرة الأعلام الصهيونية الخميس يتطلب استنفارا فلسطينيا يبدأ من شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط في ساحاته لحمايته وتصعيد ساحات الاشتباك مع الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية".

كما حذرت حركة "فتح" حكومة الاحتلال المتطرفة من تداعيات "مسيرة الأعلام" الاستفزازية"، محملة إياها ما ستؤول إليه الأوضاع.

وجاء في بيان عنها أن "المحاولات الدؤوبة التي تمارسها حكومات الاحتلال المتعاقبة في طمس الهوية الإسلامية والعربية والفلسطينية لمدينة القدس، من خلال مخططاتها التهويدية لن تجدي نفعا"، مضيفة أن "شعبنا سيفشل هذه المحاولات بصموده وتشبثه بحقوقه التاريخية، ومواصلة نضاله حتى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف".

وأشارت إلى أن "مسيرة الأعلام الاستفزازية تترافق مع اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى المبارك، يضاف إليها الاعتداءات المتكررة على المصلين والمرابطين، وسياسة هدم المنازل وتشريد العائلات، والقمع والتنكيل بحق المقدسيين وأسرلة التعليم والمناهج، وغيرها من السياسات التي لن تحقق مرادها، عازية ذلك إلى إرادة شعبنا الذي لم يتوان عن التصدي لكافة المشاريع التصفوية لحقوقه ووجوده الأزلي".

ومما يذكر أن سلطات الاحتلال دفعت بأكثر من 3 آلاف شرطي إلى القدس المحتلة، ورفعت حالة التأهب عشية "مسيرة الأعلام" التي ستمر من أحياء القدس القديمة لتحط في ساحة البراق.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن تخصيص نحو 3 آلاف شرطي لتأمين "مسيرة الأعلام"، فيما قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز منظومة القبة الحديدية خشية إطلاق صواريخ من قطاع غزة بالتزامن مع المسيرة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن "مسيرة الأعلام" سيتقدمها 7 وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وعلى رأسهم الوزير إيتمار بن غفير.

يأتي ذلك، فيما دعت منظمات "الهيكل" المزعوم وجماعات استيطانية إلى أكبر اقتحام للأقصى صباح الخميس.