مساءلة نيابية لوزير الداخلية الكويتي حول تجنيسِ إيرانيٍّ وتعيينه بوظيفة حساسة

profile
  • clock 12 يوليو 2021, 5:58:14 م
  • eye 547
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

وجَّه عضو مجلس الأمة الكويتي عبد الله الطريجي، سؤالاً إلى وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي للاستفسار بشأن قيام شخص "غير كويتي" بتعديل وضعه وحصوله على الجنسية الإيرانية، قبل منحه الجنسية الكويتية، وشغله وظيفة في جهاز أمني حساس.

وبحسب ما أوردته صحيفة "الراي" المحلية، السبت، قال الطريجي في سؤاله: "ما مدى صحة تعديل وضع المدعو (ح.ع) من "غير كويتي" إلى "إيراني" وتعيينه في جهاز أمني حساس"، مطالباً بتزويده "بصور المستندات الإيرانية التي قدمها لتعديل وضعه".

واستفسر النائب عن صحة المعلومة التي تشير إلى تغيير هذا الشخص اسمه، مطالباً بالمستندات التي أسهمت في هذا التغيير.

كما تساءل النائب عن كيفية تعديل هذا الشخص وضعه من "غير كويتي" إلى "إيراني"، وآلية حصوله على الجنسية الكويتية، ومبررات ذلك وإن كان قد تم تجنيس أبنائه أيضاً.

وطالب النائب بـ"تزويده بالتقارير والقيود الأمنية ضد هذا المجنَّس لدى الجهات الأمنية في وزارة الداخلية إن كانت موجودة".

وتعد قضية الجنسية في الكويت من أكثر القضايا حساسية، في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 4 ملايين و800 ألف نسمة، أكثر من الضعفين وافدون عرب وأجانب.

وللحصول على الجنسية الكويتية طريقتان: الأولى لمن ينتمي إلى عائلة تعيش في الكويت قبل العام 1920 وتسمى جنسية بالتأسيس، وتُمنح لكل من كان والده أو جده حاملاً جنسية أصيلة.

أما الطريقة الثانية فتُمنح لمن يتقدم بطلب الحصول عليها من أبناء الكويتيات المتزوجات بغير كويتي، ومن أدوا "خدمات جليلة" للكويت، إضافة إلى زوجات الكويتيين، وقسم من "البدون" المسجلين في إحصاء جرى عام 1965، ويسمى حاملها كويتياً بالتجنيس.

ويثير ملف "الجنسيات المزورة" قلقاً رسمياً وشعبياً في الكويت، بسبب مخاوف من أن يشكل أصحاب هذه الجنسيات تهديداً أمنياً، من خلال المناصب الرفيعة التي يحتلونها في المؤسسات الحكومية، المدنية والأمنية والعسكرية.

وسبق أن تم الكشف مطلع عام 2020 عن قضية تزوير مثيرة، بطلتها مواطنة تحمل اسمين (عمرة وغريسة) وتملك جوازين وتعمل بوظيفتين، إحدى الشخصيات غير موجودة على أرض الواقع، وهي قضية تم اكتشافها عقب وفاة والد المواطنة، في أثناء حصر الإرث.

وفي فبراير الماضي، كشفت صحيفة "القبس" الكويتية تفاصيل ضبط مقيم سوري حصل قبل نحو 3 عقود، على الجنسية الكويتية بالتزوير.

وقالت الصحيفة حينها: إن "الإدارة العامة للجنسية والجوازات تمكنت من ضبط المقيم السوري عند عودته من دولة قطر، بعد إجراء التحريات اللازمة عنه بناءً على معلومات أكدت حصوله على الجنسية الكويتية بالتزوير".

التعليقات (0)