تكبير الخط تصغير الخط

قبيل اجتماع أوروبي مرتقب لبحث التطورات المتسارعة في سوريا، أعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، أن المجلس الأوروبي سيُرسل اليوم الاثنين دبلوماسيًا رفيع المستوى إلى دمشق لإجراء مباحثات. 

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن هذا الدبلوماسي هو القائم بالأعمال الأوروبي ميخائيل أوهنماخت.

وأوضحت كالاس أن اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين سيركز على كيفية التعامل مع القيادة السورية الجديدة، في ظل التحولات الجذرية التي تشهدها البلاد.

كما أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب أداء القيادة السورية الجديدة، مؤكدة أن مسألة إزالة بعض فصائل المعارضة من قائمة الإرهاب قيد المتابعة، حيث يجري تقييم الخطوات المقبلة بعناية.

وفيما يتعلق بحليفي النظام السابق، روسيا وإيران، وصفت كالاس تراجع نفوذهما بأنه تطور إيجابي للمجتمع الدولي، مشددة على أهمية استغلال هذا الظرف لتعزيز الاستقرار في المنطقة.

تأتي هذه التصريحات في سياق تحضيراتها لتقديم تقرير شامل إلى وزراء الخارجية الأوروبيين، حول مخرجات اجتماع العقبة الذي عُقد السبت الماضي. وناقش الاجتماع التحديات المرتبطة بالمرحلة الانتقالية في سوريا والتداعيات الإقليمية والدولية المرتبطة بها.

إلى ذلك، قدمت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وثيقة مشتركة إلى المجلس الأوروبي تتضمن رؤيتها للمرحلة المقبلة، ودور الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الأطراف الإقليمية في دعم تجربة سوريا الجديدة، بما يضمن تحقيق الاستقرار وإعادة البناء.