تكبير الخط تصغير الخط

استقبل رئيس الإمارات الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، السبت، قائد الجيش الباكستاني الفريق أول "عاصم منير"، وبحث معه تطوير التعاون المشترك في الشؤون والقضايا الدفاعية بين أبوظبي وإسلام آباد.

ووفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات "وام" (رسمية) السبت، فإن "بن زايد" بحث مع "منير"، خلال اللقاء الذي عقد في قصر المشرف بالعاصمة أبوظبي وحضره عدد من المسؤولين، "العلاقات الثنائية ومستوى التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات وباكستان في الشؤون والقضايا الدفاعية، وسبل دعمها وتطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة".

وهذه الزيارة هي الثانية لمنير إلى الإمارات منذ تعيينه بمنصبه، في نوفمبر الماضي، خلفاً للجنرال قمر جاويد باجوا الذي نمت في عهده العلاقات العسكرية مع الرياض خصوصاً، والخليج عامة، بشكل ملموس.

وتملك الإمارات وباكستان علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية متينة، عملت الدولتان على تنميتها خلال العقود الماضية.

وشهدت العلاقات بين البلدين تطوراً ملحوظاً في مجال التدريبات العسكرية والمناورات البحرية المشتركة، والأمن السيبراني، فضلاً عن الابتعاثات العسكرية، حيث تستقبل باكستان طلاباً إماراتيين في الدراسة العسكرية.

ومؤخراً عرفت العلاقات بين البلدين زخماً كبيراً تجسد في لقاءين لرئيسي البلدين خلال أسبوعين، حيث زار الرئيس الإماراتي باكستان في 25 يناير/كانو الثاني الماضي.

بينما زار الرئيس الباكستاني أبوظبي، في الـ12 من الشهر نفسه، وجرى خلال الزيارتين بحث تعزيز العلاقات بين البلدين.

كما شهدت زيارة الرئيس الباكستاني لأبوظبي حينها توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين الجانبين؛ الأولى في مجال التعاون التدريبي بين أكاديمية "أنور قرقاش" الدبلوماسية والأكاديمية الدبلوماسية الباكستانية، وأخرى للتعاون في مجال مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، وثالثة للتعاون الإخباري بين وكالة أنباء الإمارات ونظيرتها الباكستانية.

وكانت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية ذكرت، في يناير/كانون الثاني الماضي، أن الإمارات أعلنت تمديد وديعة لها لدى البنك المركزي الباكستاني، وقيمتها مليارا دولار، إلى جانب ضخ مليار دولار إضافية إليها.

وتواجه باكستان تحديات اقتصادية كبيرة، وأعلن صندوق النقد الدولي، في منتصف يوليو الماضي، أنه توصل إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة الباكستانية لإحياء حزمة إنقاذ بقيمة 6 مليارات دولار.