تكبير الخط تصغير الخط

أربع نتائج رئيسية من استطلاعات الرأي الأخيرة حول الحرب.
في بلدنا الذي يعاني من الاستقطاب، يعتبر ذلك بمثابة خبر عندما يختلف أعضاء حزب سياسي بشدة حول قضية ما. لقد أصبحت الحرب بين إسرائيل وحماس مثالاً للحزب الديمقراطي. وينقسم العديد من الديمقراطيين – بما في ذلك أعضاء إدارة بايدن – حول استراتيجية الحرب الإسرائيلية.
لقد حظي هذا الانقسام بقدر كبير من الاهتمام. لكن التركيز على الاقتتال الديمقراطي يمكن أن يحجب أجزاء أخرى من الرأي العام الأمريكي حول الحرب. في النشرة الإخبارية اليوم، سوف أستعرض أربع نتائج رئيسية من استطلاعات الرأي الأخيرة.
 1.⁠ ⁠عدد الأميركيين الذين يدعمون الإسرائيليين أكبر من عدد الذين يدعمون الفلسطينيين.

هذه النتيجة تنطبق على استطلاعات الرأي. وعندما سأل استطلاع أجرته مؤسسة ماريست (NPR وPBS) الناس عن الجانب الذي يتعاطفون معه أكثر، اختار 61% الإسرائيليين و30% اختاروا الفلسطينيين. وعندما طرحت مؤسسة يوجوف (في استطلاع للرأي أجرته مجلة الإيكونوميست) سؤالا مماثلا مع خيار ثالث ــ "حول المساواة" ــ كانت النتائج أيضا لصالح الإسرائيليين:
التعاطف مع الإسرائيليين أو الفلسطينيين
38% مع الإسرائيليين
11% مع الفلسطينيين
28% متوازن
23% غير متأكد
المصدر: استطلاع رأي الإيكونوميست/يوجوف في الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر

في استطلاع أجرته شبكة NBC، كانت نسبة تأييد إسرائيل – حيث يقول 47% من الأمريكيين إنهم يشعرون بإيجابية تجاهها، مقارنة بـ 24% يشعرون بالسلبية – مشابهة جدًا لمعدل الموافقة على أوكرانيا في الوقت الحالي. 1% فقط من الأميركيين يشعرون بالإيجابية تجاه حماس، و81% يشعرون بالسلبية.
وبالمثل، فإن معظم الناس يلومون حماس على بدء الحرب - أي أنهم يرون أن مقتل واختطاف الإسرائيليين في 7 أكتوبر هو السبب الرئيسي، وليس القضايا طويلة الأمد مثل الحصار الإسرائيلي لغزة. وفي استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينيبياك سأل الأميركيين من هو "المسؤول الأكبر عن اندلاع أعمال العنف"، اختار 69 في المائة حماس، واختار 15 في المائة إسرائيل.
ويعتقد معظم الأميركيين أيضًا أن إسرائيل هي حليف مهم للولايات المتحدة. وقد سأل استطلاع كوينيبياك الناس عما إذا كان دعم إسرائيل يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، فقال 70% منهم إنه كذلك.
 2.⁠ ⁠يشعر الأميركيون بالقلق إزاء الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، كما تراجع الدعم للأفعال الإسرائيلية.
على الرغم من أن معظم المشاركين في استطلاع ماريست الأخير قالوا إن الرد العسكري الإسرائيلي كان إما مناسبًا أو منضبطًا للغاية، إلا أن عدد الذين وصفوه بأنه عدواني للغاية قد ارتفع منذ الشهر الماضي:
آراء حول الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم حماس
استطلاع 11 أكتوبر
أكثر من اللازم 26% متناسب 44% قليل جدًا 27%
استطلاع 6-9 نوفمبر
أكثر من اللازم 38% متناسب 38% قليل جدًا 17%
المصدر: استطلاعات رأي NPR/PBS NewsHour/Marist

كما ارتفعت نسبة الأشخاص الذين قالوا إنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين – إلى 25% هذا الشهر من 15% في الشهر الماضي، وفقا لاستطلاع كوينيبياك.

ويبدو أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو عدد القتلى المدنيين في غزة، ومعظمهم من النساء والأطفال. وقال أكثر من 80% من الأميركيين لإبسوس (في استطلاع أجرته وكالة رويترز قبل بضعة أسابيع) إن على إسرائيل أن توقف عملياتها العسكرية، كما فعلت منذ ذلك الحين، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.

 3.⁠ ⁠الرأي العام ليس ثابتًا دائمًا.
ولنتأمل هنا حقيقتين: الأولى أن أغلب الأميركيين يقولون إن الرد العسكري الإسرائيلي كان معقولاً ومفهوماً. ففي استطلاع مؤسسة إبسوس، على سبيل المثال، اتفق 76% من الناس على أن "إسرائيل تفعل ما ستفعله أي دولة رداً على هجوم إرهابي واحتجاز رهائن مدنيين".
ثانياً، يقول معظم الأميركيين إنهم يفضلون إنهاء القتال. إنهم لا يدعمون وقفًا إنسانيًا فحسب، بل يدعمون أيضًا وقفًا كاملاً لإطلاق النار. وفي استطلاع يوجوف، كان الهامش المؤيد لوقف إطلاق النار 65% مقابل 16%. وفي استطلاع مؤسسة إبسوس، وافق 68% من الناس على أنه "يجب على إسرائيل الدعوة إلى وقف إطلاق النار ومحاولة التفاوض".
هذا المزيج من وجهات النظر لا يتشابك تمامًا. إن وقف إطلاق النار الكامل سوف يكون بمثابة هزيمة لإسرائيل وانتصار لحماس، مع قدرة قادة حماس على ادعاء أن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول كانت بمثابة نجاح كبير. ومع ذلك، بوسعك أن تفهم السبب وراء اعتناق العديد من الأميركيين هذا المزيج من وجهات النظر: فكل منهما يدعم الجهود التي تبذلها إسرائيل للإطاحة بحماس، ولا يريد أن يستمر الفلسطينيون في الموت. لا تطلب أسئلة الاستطلاع من الأشخاص دائمًا اتخاذ خيارات متسقة.
وأنا أشجع القراء على تجنب إغراء التركيز على واحد فقط من هذين النمطين ــ دعم وقف إطلاق النار أو الأعمال العسكرية الإسرائيلية ــ وتجاهل النمط الآخر. نعم، واحدة فقط من النتيجتين مناسبة لكل طرف في المناقشة، لكن كلتا النتيجتين حقيقيتان.
 4.⁠ ⁠ينظر الأمريكيون الليبراليون إلى هذه الحرب بشكل مختلف عن معظم الأمريكيين الآخرين.
يحب الديمقراطيون في بعض الأحيان الإشارة إلى الطرق التي تبتعد بها وجهات نظر الجمهوريين عن رأي الأغلبية، وهناك بالتأكيد مثل هذه الحالات. ولكن هناك أيضاً قضايا يتبنى فيها الديمقراطيون، وخاصة أولئك الذين يعتبرونهم ليبراليين للغاية، وجهات نظر لا يتقبلها أغلب الأميركيين. لقد أصبحت هذه الحرب مثالاً.
وبينما أخبر معظم الأميركيين ماريست أن الرد العسكري الإسرائيلي كان إما "صحيحاً" أو "قليلاً جداً"، قال معظم الديمقراطيين - 56% - إنه كان "أكثر من اللازم".
استطلاع يوجوف الصارخ:
التعاطف مع الإسرائيليين أو الفلسطينيين
الفلسطينيون 11% الإسرائيليون 38% بالتساوي 28% غير متأكدين 33%
المصدر: استطلاع رأي الإيكونوميست/يوجوف في الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر بواسطة صحيفة نيويورك تايمز