- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
ليلة قصف نهاريا.. حزب الله يوسع هجماته على مواقع ومستوطنات الاحتلال
ليلة قصف نهاريا.. حزب الله يوسع هجماته على مواقع ومستوطنات الاحتلال
- 12 أغسطس 2024, 1:34:05 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شن حزب الله، الاثنين، هجوما على مواقع تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قبالة الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين أغارت المقاتلات الإسرائيلية على بلدتي شيحين وكفركلا في جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.
وقال حزب الله في بيان، إن مقاتليه "قصفوا المقر المستحدث لقيادة الفرقة 146 في جعتون بِصليات من صواريخ الكاتيوشا".
وأوضح أن القصف جاء "ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً في بلدة معروب".
وفي بيان ثان، قال الحزب إن مقاتليه استهدفوا "التجهيزات التجسسية في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها"، مشيرا إلى أن العملية تأتي ضمن "الدعم لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة".
يأتي ذلك على وقع تصاعد حدة التوترات بين الجانبين وتوقعات برد محتمل من حزب الله على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني، فؤاد شكر، بغارة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية.
قصف نهاريا
وقصف حزب الله بعشرات الصواريخ مدينة نهاريا الساحلية ومستوطنات إسرائيلية أخرى في الجليل، ردا على اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان.
وأعلن حزب الله في بيان صحفي، أن مقاتليه قصفوا في وقت مبكر اليوم الاثنين المقر المستحدث لقيادة الفرقة 146 في الجيش الإسرائيلي في جعتون (شرق نهاريا) بدفعات من صواريخ الكاتيوشا.
وأوضح الحزب أن القصف يأتي ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على قرى في جنوب لبنان، خصوصا بلدة معروب.
الإعلام العبري يعلق
في حين قال جيش الاحتلال إنه تم رصد نحو 30 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه منطقة الكابري قرب نهاريا شمال شرق مدينة عكا، مشيراً إلى أن عددا من الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة وأنه هاجم مصادر إطلاقها.
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية بإطلاق 30 صاروخا على الأقل من لبنان باتجاه نهاريا ومناطق أخرى بالجليل، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية اعترضت بعضها.
من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن صفارات الإنذار دوت في نهاريا وضواحيها مع رصد عشرات القذائف الصاروخية، وأضافت أنه لم يبلغ حتى اللحظة عن وقوع إصابات.
كما أفاد موقع صحيفة “إسرائيل اليوم” بأن الدفعة الصاروخية طالت 8 بلدات في الجليل الغربي، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حريقا اندلع في بلدة قريبة من نهاريا جراء سقوط صواريخ.
وكانت سلطة الإنقاذ والإطفاء الإسرائيلية أفادت باندلاع حرائق في 5 مواقع متفرقة بالجليل الأعلى والجولان جراء إطلاق حزب الله الصواريخ والمسيّرات واعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية عددا منها.
عدوان إسرائيلي
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي أغارت على بلدة شيحين في القطاع الغربي.
وأوضحت أن الطيران المسيّر والاستطلاعي الإسرائيلي، قام بتكثيف تحليقه فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط طيلة الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، مشيرة إلى أن القنابل المضيئة ملأت سماء المنطقة، وصولا إلى مشارف مدينة صور.
وبحسب الوكالة اللبنانية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب والناقورة.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بإصابة ثلاثة أشخاص بجروح في غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا جنوب لبنان.
في سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "الجليل الغربي تعرض خلال الليل لإطلاق أكثر من ثلاثين قذيفة صاروخية من لبنان".
وذكرت القناة "12" العبرية، أن أربع فرق إطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت في الجليل الغربي إثر إطلاق صواريخ من لبنان خلال الليل. وقالت القناة إنه تم رصد إطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان على منطقة المطلة (شمالا)، ولم تقع إصابات.
يشار إلى أن توقعات الاحتلال والولايات المتحدة، ترجح تنفيذ كل من إيران وحزب الله هجمات ضد "إسرائيل" خلال الأيام المقبلة، دون معرفة الوقت الذي سيتم فيه الهجوم المرتقب بالتحديد.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال في كلمة له الثلاثاء الماضي؛ إن الحزب ملتزم بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، كما أن إيران تلتزم بالرد على استشهاد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، بالإضافة إلى رد اليمن على قصف الحديدة.
وتشهد الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة منذ 8 أكتوبر الماضي توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين جيش الاحتلال، وحزب الله اللبناني، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ويرهن “حزب الله” وقف هجماته على الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء الأخير حرب مدمرة يشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر، خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.